الذهبي في الميزان مما يدل على عدم ثبوت نسبة هذا القول إلى ابن معين في أبي روق، وإلا لأورده فيه].
ويؤكد هذا الذي ذهبت إليه في عدم ثبوت جرح في حق أبي روق: قول ابن عبد البر في الاستذكار (١/ ٣٢٤): "وقال الكوفيون: أبو روق: ثقة، ولم يذكره أحد بجرحة"، وقال في الاستغناء (٧١١): "هو عندهم: صدوق، ليس به بأس، صالح الحديث".
وعلى هذا فإن أبا روق عطية بن الحارث: ليس به بأس، على قول الجمهور، وهي مرتبة أنزل من مرتبة من قيل فيه: "لا بأس به"، يعني: صدوق.
فهو كما قال ابن عبد البر: "وليس فيما انفرد به حجة"، لا سيما مع تضعيف الحفاظ لهذا الحديث من جميع طرقه، وإلا فهو كما قال النسائي: "ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث، وإن كان مرسلًا".
فهو أحسن إسناد لهذا الحديث مع ضعفه الذي تقدم بيانه، من الانقطاع، وتفرد أبي روق به.
***
١٧٩ - . . . وكيع: حدثنا الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبَّل امرأة من نسائه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يتوضأ.
قال عروة: من هي إلا أنت! فضحكت.
قال أبو داود: هكذا رواه زائدة وعبد الحميد الحماني، عن سليمان الأعمش.
• حديث منكر، والمحفوظ عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل وهو صائم قلت: وتابعهم على هذه الرواية: أبو بكر بن عياش وعبد الله بن داود الخريبي.
أخرجه الترمذي (٨٦)، وابن ماجه (٥٠٢)، وأحمد (٦/ ٢١٠)، وإسحاق (٢/ ٩٩/ ٥٦٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٨/ ٤٨٥)، وأبو يعلى (٧/ ٣٧٥/ ٤٤٠٧) و (٨/ ٢٤٣/ ٤٨٢١)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ١٠٨/ ٩٦٣٤ و ٩٦٣٥)، وابن المنذر (١/ ١٢٨/ ١٥)، والطحاوي في أحكام القرآن (٨٧ - ٨٩)، والدارقطني في السنن (١/ ١٣٧ - ١٣٨ و ١٣٨ و ١٣٨ - ١٣٩)، وفي العلل (١٥/ ٦٤/ ٣٨٣٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٢٦)، وفي المعرفة (١/ ٢١٦/ ١٧٨)، وفي الخلافيات (٢/ ١٦٥/ ٤٣٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١/ ٣٤٦/ ١٦٨)، وابن الجوزي في التحقيق (١/ ١٧٢/ ١٦٨)، وفي العلل المتناهية (١/ ٣٦٣/ ٦٠١).
هكذا رواه أصحاب الأعمش، وفيهم: وكيع بن الجراح، وهو من أثبت أصحاب الأعمش، فقالوا: عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة.
هكذا في غالب الروايات: "عن عروة" فقط غير منسوب، لكن وقع منسوبًا في رواية