وقال البيهقيّ: "ورواه جرير، عن سليمان الأعمش، عن حبيب، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء موقوفًا، ورواه الثوري، عن عبدة، عن زر، أو عن سويد، عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، موقوفًا".
قلت: رواية معاوية بن عمرو الموقوفة أشبه من رواية الحسين الجعفي المرفوعة؛ لتتابع الثقات على وقف هذا الحديث.
* فقد رواه موقوفًا، وخالفه في إسناده فجعل زرًا موضع سويد:
جرير بن عبد الحميد [كوفي، ثقة]، رواه عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، عن أبي الدرداء، قال: من حدث نفسه بساعة من الليل يصليها فغلبته عينه فنام، كان نومه صدقة عليه، وكتب له مثل ما أراد أن يصلي.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٩٦/ ١١٧٣)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٨٧ - مختصره)، [الإتحاف (١٢/ ٥٦٩/ ١٦١٠٣)، المسند المصنف (٢٧/ ١١٦/ ١٢١٦٣)].
قال ابن خزيمة: "وهذا التخليط من عبدة بن أبي لبابة، قال مرة: عن زر، وقال مرة: عن سويد بن غفلة، كان يشك في الخبر، أهو عن زر، أو عن سويد".
* خالفه سفيان الثوري:
رواه عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]: عن سفيان الثوري، قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة، يقول: سمعت سويد بن غفلة، يحدث عن أبي ذر، أو عن أبي الدرداء، قال: ما من رجل يريد أن يقوم ساعة من الليل، فتغلبه عينه، إِلَّا كتب اللّه له أجرها، وكان نومه صدقة، تصدق اللّه بها عليه.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٢٣٩)، ومن طريقه: النسائي في المجتبى (٣/ ٢٥٨ / ١٧٨٨)، وفي الكبرى (٢/ ١٧٨/ ١٤٦٤) (٣/ ٨٣/ ١٥٥٣ - ط. التأصيل)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٠٠/ ٤٢٢٤)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٦٠/ ٢٥٩٥)، [التحفة (٧/ ٤٤٢/ ١٠٩٣٧)، المسند المصنف (٢٧/ ١١٥/ ١٢١٦٣)].
* ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن سفيان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، أو عن سويد بن غفلة - شك عبدة -، عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، قال: ما من رجل تكون له ساعة من الليل يقومها فينام عنها إِلَّا كتب اللّه له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة تصدق بها عليه.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٩٧/ ١١٧٤)، [الإتحاف (١٢/ ٥٧٣/ ١٦١١٤)، المسند المصنف (٢٧/ ١١٥/ ١٢١٦٣)].
* ورواه أيضًا: عبد اللّه بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، عن أبي ذر، أو عن أبي الدرداء، قال: ما من رجل يريد صلاة بالليل فينام إِلَّا كان نومه عليه صدقة من الله - عَزَّ وَجَل -، وإلا كتب له ما نوى.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٢٤٠)، ومن طريقه: النسائي في الكبرى (٢/ ١٧٨/