للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٦٤) (٣/ ٨٣/ ١٥٥٣ - ط. التأصيل)، [التحفة (٧/ ٤٤٢/ ١٠٩٣٧)، المسند المصنف (٢٧/ ١١٥/ ١٢١٦٣)].

* تابعه: الحسين بن الحسن بن حرب السلمي المروزي [صاحب ابن المبارك، وراوي كتاب الزهد: ثقة]، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عبدة بن أبي لبابة، بإسناده نحوه.

أخرجه الحسين المروزي في زياداته على كتاب الزهد لابن المبارك (١٢٤١).

قال ابن خزيمة: "وعبدة - رَحِمَهُ اللَّهُ - قد بيَّن العلة التي شك في هذا الإسناد: أسمعه من زر، أو من سويد، فذكر أنهما كانا اجتمعا في موضع، فحدث أحدهما بهذا الحديث، فشك مَن المحدِّث منهما، ومَن المحدَّث عنه".

* فرواه عبد الجبار بن العلاء [ثقة، من أصحاب ابن عيينة]: ثنا سفيان، قال: حفظته من عبدة بن أبي لبابة، قال: ذهبت مع زر بن حبيش إلى سويد بن غفلة نعوده، فحدث سويد، أو حدث زر، وأكبر ظني أنه سويد، عن أبي الدرداء، أو عن أبي ذر، وأكبر ظني أنه عن أبي الدرداء، أنه قال: ليس عبد يريد صلاة - وقال مرة: من الليل -، ثم ينسى فينام إِلَّا كان نومه صدقة عليه من الله، وكتب له ما نوى.

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٩٧/ ١١٧٥)، [الإتحاف (١٢/ ٥٧٣/ ١٦١١٤)، المسند المصنف (٢٧/ ١١٥/ ١٢١٦٣)].

قال ابن خزيمة: "فإن كان زائدة حفظ الإسناد الذي ذكره، وسليمان سمعه من حبيب، وحبيب من عبدة؛ فإنهما مدلسان، فجائز أن يكون عبدة حدث بالخبر مرة قديمًا عن سويد بن كفلة، عن أبي الدرداء بلا شك، ثم شك بعدُ أسمعه من زر بن حبيش أو من سويد؟ وهو عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر؛ لأن بين حبيب بن أبي ثابت وبين الثوري وابن عيينة من السن ما قد ينسى الرجل كثيرًا مما كان يحفظه، فإن كان حبيب بن أبي ثابت سمع هذا الخبر من عبدة فيشبه أن يكون سمعه قبل مولد ابن عيينة؛ لأن حبيب بن أبي ثابت لعله أكبر من عبدة بن أبي لبابة، قد سمع حبيب بن أبي ثابت من ابن عمر، واللّه أعلم بالمحفوظ من هذه الأسانيد".

قلت: سمع حبيب من ابن عمر وهو صغير، فلم يسمع منه سوى ثلاثة أحاديث فقط [راجع: بحثي في سماع حبيب من ابن عمر: فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٠٤/ ٥٦٧)].

ولا يستبعد قول ابن خزيمة باحتمال سماع حبيب لهذا الحديث من عبدة قبل مولد ابن عيينة؛ لأن ابن عيينة ولد سنة (١٠٧)، وسمع من عبدة بن أبي لبابة سنة (١٢٣) [التهذيب (٢/ ٥٩ و ٦٤٤)]، وكانت وفاة حبيب سنة (١١٩)، فلم يجالس ابن عيينة عبدة إِلَّا بعد وفاة حبيب، ورواية حبيب عن عبدة من باب رواية الأكابر عن الأصاغر؛ فإن حبيبًا أكبر من عبدة، واللّه أعلم.

لكن الأقرب - والله أعلم - أن رفع هذا الحديث وهمٌ؛ حيث تفرد به حسين الجعفي،

<<  <  ج: ص:  >  >>