عبد اللّه بن أبي قدامة، وإنما هو: ابن عبيد، وقال: عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة أوعند ابن منده: أخي حذيفة]؛ أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حزبه أمر بادر بالصلاة [وانظر أيضًا: التحف (٢/ ٦٦٣)].
والحسن بن زياد هذا: ذكره مغلطاي في ثقاته (٣/ ٣٥٧)، ولم يزد على ما قال ابن حبان شيئًا، ولم يترجم له البخاري، ولا ابن أبي حاتم، فهو مجهول، إِلَّا أن يكون هو الحسن بن زياد اللؤلؤي، فإنه مكثر عن ابن جريج، لكنه كان يكذب عليه، وهو: متروك، كذبه جمع كبير من الأئمة النقاد [اللسان (٣/ ٤٨)].
وعليه: فهو حديث باطل من حديث ابن جريج، لا يُعرف عنه إِلَّا من هذا الوجه.
* والحديث علقه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٧٢) من وجه آخر. ومن طريقه: البيهقيّ في الشعب (٥/ ٤٤٦/ ٢٩١٣).
قال البخاري: وقال النضر: عن عكرمة، عن محمد بن عبيد أبي قدامة، سمع عبد العزيز أخا حذيفة، عن حذيفة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صملى.
والنضر بن محمد بن موسى الجرشي اليمامي: ثقة، روى عن عكرمة بن عمار ألف حديث، قال العجلي:"هو من أروى الناس عن عكرمة بن عمار اليمامي" [التهذيب (٣/ ١٣٣) و (٤/ ٢٢٦)، الميزان (٣/ ٩٠)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٧٩)، معرفة الثقات (١٨٥١)، الثقات (٧/ ٥٣٥)].
* وبهذا الوجه يظهر أن عكرمة بن عمار قد روى هذا الحديث مرة عن: محمد بن عبد الله الدؤلي، ورواه مرة أخرى عن: محمد بن عبيد أبي قدامة، وهما رجل واحد؛ اضطرب في اسمه عكرمة.
* وهذا الحديث قد رواه مطولًا: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي [صدوق، ليس بذاك في الثوري، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٢٦)، التهذيب (٤/ ١٨٨)]: ثنا عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبيد أبي قدامة الحنفي، عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة، قال: ذكر حذيفة مشاهدهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال جلساؤه: أما واللّه لو كنا شهدنا لفعلنا ولفعلنا، فقال حذيفة: لا تمنوا ذلك، فلقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعودًا، ... فذكر حديثًا طويلًا في قصة غزوة الأحزاب، ورحيل أبي سفيان ومن معه، وموضع الشاهد منه: فأومأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إليَّ بيده وهو يصلي، فدنوت منه، فأسبل عليَّ شملته، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى، ...
أخرجه أبو عوانة (٤/ ٣٢٠/ ٦٨٤٢)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ٤٥١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٢/ ٢٨٢)، وعلقه ابن حبان في الثقات (٥/ ١١٢٤، [الإتحاف (٤/ ٢٦٧/ ٤٢٤٤)].
* وهذا الحديث أصله في مسلم (١٧٨٨) من وجه آخر بغير هذا السياق، رواه من طريق: جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كنا عند