وقال في موضع خامس (١٠/ ٢٩ /١٨٣٠): "ورفعه صحيح، وقد عرفت عادة ابن سيرين أنه ربما توقف عن رفع الحديث توقيًا".
وقال في موضع سادس (١٠/ ٣٠/ ١٨٣١): "فرفعه صحيح، ومن وقفه فقد أصاب؟ لأن ابن سيرين كان يفعل مثل هذا، يرفع مرة ويوقف أخرى".
وانظر أيضًا: العلل (٨/ ١٠٧ /١٤٣١) و (٨/ ١١٥/ ١٤٤١) و (٨/ ١١٦/ ١٤٤٢) و (١٠/ ١٨/ ١٨٢٢) و (١٠/ ٣٣/ ١٨٣٣) و (١٠/ ٣٧/ ١٨٣٧) (١٠/ ٤٠/ ١٨٤١) و (١٠/ ٤٨/ ١٨٤٩) و (١٠/ ٥٥/ ١٨٥٦).
وقال ابن رجب في شرح العلل (٢/ ٧٠٠): "وليس وقف هذا الحديث مما يضر، فإن ابن سيرين كان يقف الأحاديث كثيرًا، ولا يرفعُها، والناس كلهم يخالفونه ويرفعونها".
وراجع في تصرف الشيخين في مثل ذلك، ما تقدم في: فضل الرحيم الودود (١٠/ ١٠/ ٩٠٣).
والحديث ثابت مرفوعًا من فعله - صلى الله عليه وسلم -، من حديث عائشة، وزيد بن خالد الجهني.
• والحاصل: فإن هذا الحديث: حديث صحيح؛ قصر به بعضهم فأوقفه توقيًا.
فالمرفوع: صحيح؛ ولذا أخرجه مسلم في صحيحه، وقد احتج الشيخان بهذه الترجمة عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة، وخرج منها مسلم جملة وافرة من الأحاديث، والله أعلم.
• وقد صح ذلك من فعله - صلى الله عليه وسلم -:
١ - حديث عائشة:
يرويه هشيم بن بشير [ثقة ثبت]: أخبرنا أبو حرة، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل ليصلي، افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.
أخرجه مسلم (٧٦٧)، وأبو عوانة (٢/ ٤١/ ٢٢٤٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٦٤/ ١٧٥٥)، وأحمد (٦/ ٣٠)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ١٠٢٨/ ١٧٧٩) و (٣/ ١٠٤٨/ ١٨١٤)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٤٨٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ٧٣ /٦٦٢٠)، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (٣٩٧)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٢٨ - مختصره)، والطحاوي (١/ ٢٨٠)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ٤٨٦)، والبيهقي (٣/ ٥)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٢٩٠)، وفي الاستذكار (٢/ ١٠٧)، [التحفة (١١/ ٢٠٣/ ١٦٠٩٧)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨٨/ ٢١٦٧٢)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٧/ ١٧٨٧٣)].
ووقع بأطول من هذا من رواية سعيد بن منصور عن هشيم به، عند ابن سعد والطحاوي، ولفظه عند الطحاوي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين، ثم صلى ثمان ركعات ثم أوتر.