• قلت: ولهذا الحديث طرق أخرى:
أ - رواه إبراهيم بن سعد [ثقة حجة]، عن صالح بن كيسان [ثقة ثبت، من الرابعة]، عن الزهري، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه عبيد بن عمير؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له: ما الإسلام؟ قال: "إطعام الطعام، وطيب الكلام"، قيل: فما الإيمان؟ قال: "الصبر، والسماحة"، قيل: فمن أفضل المسلمين إسلامًا؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"، قيل: فمن أفضل المؤمنين إيمانًا؟ قال: "أحسنهم خلقًا"، قيل: فما أفضل الهجرة؟ قال: "من هجر ما حرم الله عليه".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٦٤٣) [واللفظ له]، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٥/ ٩٧٤/ ١٦٢٠)، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (١٩٤١).
وهذا إسناد صحيح غريب إلى عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو مرسل.
ب - ورواه عمران بن حدير [بصري، ثقة ثقة]، عن بديل بن ميسرة [بصري، ثقة، من الخامسة]، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه - ولم يسمعه منه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.
البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٤٣)، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (١٩٤١).
وهذا إسناد صحيح إلى عبد الله بن عبيد بن عمير، وهو مرسل.
ج - ورواه جرير بن حازم [ثقة]، عن عبد الله بن عبيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقط، لا يقول فيه: أبوه، ولا جده.
علقه ابن أبي حاتم في العلل (١٩٤١).
وهم فيه جرير وقصر في إسناده؛ فأسقط عبيد بن عمير من الإسناد.
د - ورواه ابن عيينة [ثقة حافظ، أثبت الناس في عمرو بن دينار، وأعلمهم بحديثه]، عن عمرو بن دينار, قال: سمعت عبيد بن عمير يحدث، قال: قيل: أي الجهاد أفضل؟ قال: "من عقر جواده، وأهريق دمه", قيل: فأي الصلوات أفضل؟ قال: "طول القنوت"، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "جهد المقل"، قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: "من هجر ما نهاه الله عنه ورسوله"، قيل: فأي الناس أحكم؟ قال: "الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه"، قيل: فأي الناس أعلم؟ قال: "الذى يجمع علم الناس إلى علمه"، قال: لا أعلم عبيدًا إلا رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٧٢/ ٤٨٤٤).
وهذا إسناد صحيح إلى عبيد بن عمير، وهو مرسل.
• وانظر في الأباطيل: ما أخرجه أبو يعلى (٤/ ١٣٢/ ٢١٨٣)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٣٥).
هـ - ورواه معاوية بن عمرو [الأزدي: ثقة]: ثنا أبو إسحاق [إبراهيم بن محمد بن