للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه: بكر بن خنيس: كوفي ضعيف [التهذيب (١/ ٥٠٣)، الميزان (١/ ٣٤٤)].

قال أبو نعيم: "هذا حديث تفرد به سويد موصولاً عن عبد الله، ورواه صالح بن كيسان عن الزهري عن عبد الله عن أبيه، من دون جده".

• وأما ما وقع عند ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٥٩)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٣٠٨ و ٦٤٤)، والبيهقي في الشعب (١٢/ ٧٧ /٧٦٥٥)؛ فليس من حديث عبيد بن عمير عن عمرو بن عبسة، إنما هو: عن شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة، وهم فيه: محمد بن ذكوان الأزدي الطاحي، وهو: منكر الحديث، راجع في الشواهد: حديث عمرو بن عبسة.

• وكذلك ما روي عن عبيد بن عمير عن أبي ذر بحديثه الطويل، الذي يأتي ذكره في الشواهد، فليس من حديث عبيد بن عمير في شيء؟ إذ المتفرد به: يحيى بن سعيد الكوفي السعدي العبشمي: حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في المجلس جالس وحده، فاغتنمت خلوته، فقال: "يا أبا ذر! إن للمسجد تحية" ... ، وذكر الحديث بطوله في سؤال أبي ذر النبي - صلى الله عليه وسلم - عما سأله.

أخرجه العقيلي في الضعفاء (٤/ ٤٠٤)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٢٩)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٤٤) (١٠/ ٦٣٣ /١٨٥٩٤ - ط. الرشد)، وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٥٧٠)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٩٧)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٦٨)، والبيهقي في السنن (٩/ ٤)، وفي الأسماء والصفات (٢/ ٢٩٩ / ٨٦١)، وفي الشعب (١٣١ و ٤٥٩٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٣/ ٢٧٧)، وفي الأربعين في الحث على الجهاد (١٠)، [الإتحاف (١٤/ ١٦٩/ ١٧٥٧٧)].

قال العقيلي: "يحيى بن سعيد العبشمي عن ابن جريج: لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور بالنقل"، ثم قال: "وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح".

وقال ابن حبان: "يروي عن ابن جريج المقلوبات، وعن غيره من الثقات الملزقات، لا يحل الاحتجاج به إذا انفرد".

ثم قال: "وليس من حديث ابن جريج، ولا عطاء، ولا عبيد".

وقال ابن عدي: "وهذا الحديث منكر من هذا الطريق، عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر، وهذا الحديث ليس له من الطرق إلا من رواية أبي إدريس الخولاني، والقاسم بن محمد، عن أبي ذر، والثالث حديث ابن جريج هذا، وهذا أنكر الروايات، ويحيى بن سعد هذا يعرف بهذا الحديث".

• قلت: حديث عبد الله بن حبشي الخثعمي قد أعله البخاري؛ فلم يثبت لعبد الله بن حبشي الصحبة، وإنما أورد له هذا الحديث، ثم أتبعه بذكر الاختلاف الواقع في إسناده على عبيد بن عمير، وختمه برواية الزهري المرسلة، فكأنه يميل إلى ترجيحها، وإعلال حديث الخثعمي بها، وقد أقر بذلك ابن حجر في الإصابة (٤/ ٥٢)، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>