للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"جهد المقل"، قال: يا رسول الله! فأي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت"، [قال: يا رسول الله! فأي الهجرة أفضل؟ قال: "من هجر السوء"]. لفظ سويد أبي حاتم.

ولفظ أبي بدر [عند الطبراني في الكبير]: كانت في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها، ولم أسمع أحدًا يسأله عنها، فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالين كنت أحب أن أوافقه عليهما، وجدته فارغًا طيب النفس، فقلت: يا رسول الله! ائذن لي فأسألك، قال: "نعم، سل عما بدا لك"، قلت: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: "السماحة والصبر"، قلت: وأي المؤمنين أفضلهم إيمانًا؟ قال: "أحسنهم خلقاً"، قلت: فأي المسلمين أفضل إسلامًا؟ قال: "من سلم المسلمون من يده ولسانه"، قلت: فأي الجهاد أفضل؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلًا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه، وتمنيت أن لم أكن سألته، وقد سمعته بالأمس يقول: "إن أعظم الناس في المسلمين جرمًا لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته"، فقلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، فرفع رأسه فقال: "كيف قلت؟ "، قلت: أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة عدل عند إمام جائر".

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٥). وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ١٩٢/ ٤٨٣ - السفر الثالث) [واللفظ له، وما بين المعقوفين لابن نصر والفاكهي والبيهقي] و (١/ ١٣٤٨/٣٨٢ - السفر الثاني) و (٢/ ٧٠٣ /٢٩٠٢ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ١٧٣ - ١٧٤/ ٩١١)، وابن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (٦٤٥ و ٨٨١)، وأبو يعلى في المعجم (١٢٩)، والطحاوي (١/ ٢٩٩)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٢٢٩)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (١٩٨)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٤٨ /١٠٣) و (١٧/ ٤٩/ ١٠٥)، وفي الأوسط (٨/ ١١٠/ ٨١٢٣)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٦٢٦) (٨/ ٢٧٢/ ٦٧٧٣ - ط. الميمان) [وسقط من إسناده: أبو بدر، وهو وهم]، وابن بشران في الأمالي (٦٠٣)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥٧)، وفي معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٩١/ ٥٢٦٢)، والبيهقي في الشعب (١٤/ ٧١/ ٩٢٦٢) و (١٥/ ٢٦٣ / ١٠٣٤٣)، والواحدي في التفسير الوسيط (٢/ ٥١٥)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢٠)، وأبو طاهر السلفي في حديثه عن حاكم الكوفة الثقفي (٤٠)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٨٠٢ و ٨٠٣)، وابن العديم في تاريخ حلب (١٠/ ٤٣٣٠)، [الإتحاف (١٢/ ٥٣٦/ ١٦٠٤٦)].

ولا يثبت هذا من حديث عمير الليثي، فإن سويد بن إبراهيم الجحدري أبا حاتم الحناط: ليس بالقوي، روى ما لم يتابع عليه [تقدم ذكره تحت الأحاديث رقم (٣٩٠ و ٤٤٢ و ٥٧٠) وأبو بدر الحلبي: لا يُعرف، ولو فرضنا بأنه: بشار بن الحكم الضبي البصري، فهو: منكر الحديث [الكنى من التاريخ الكبير (١٦)، الجرح والتعديل (٩/ ٣٤٨)، فتح الباب (١٣٢٤). وانظر: الحلية (٣/ ٣٥٧)، اللسان (٢/ ٢٨٤)]، والراوي

<<  <  ج: ص:  >  >>