للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"طول القنوت"، قال: قلت: أي الهجرة أفضل؟ قال: "أن تهجر ما كره ربك - عز وجل - قال: قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: "من عقر جواده وأهريق دمه قال: قلت: أي الساعات أفضل؟ قال: "جوف الليل الآخر، ... "، فذكر الحديث في أوقات النهي.

تقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (١٢٧٧)، وهو منكر من هذا الوجه بموضع الشاهد.

• وقد روي نحوه من وجه آخر، لكن بإسناد فيه مجاهيل، فلا يثبت [أخرجه البيهقي في الزهد (٧٠٦)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٥/ ٣٨٥)].

٣ - حديث أنس:

يرويه جعفر بن عون [كوفي: ثقة]، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رجل: يا رسول الله! أي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت".

أخرجه البزار (١٣/ ٣٩٩/ ٧٠٩٩)، ومحمد بن مخلد الدوري في المنتقى من حديثه (١٦١)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٣٩٦)، والخطيب في الموضح (١/ ٤٢٨)، والضياء في المختارة (٧/ ٤٤/ ٢٤٣٨ و ٢٤٣٩).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن سعيد إلا جعفر بن عون".

وقال ابن عدي: "هذا وصله جعفر بن عون عن ابن أبي عروبة، وغيره أرسله، وجعل بدل أنس: عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ثناه ابن صاعد: ثنا هارون بن إسحاق: ثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل، فذكر نحوه".

وهذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري مرسلًا، وعبدة بن سليمان: ثقة ثبت، روى عن ابن أبي عروبة قبل الاختلاط، وهو أثبت الناس سماعًا من ابن أبي عروبة، قاله ابن معين، وقال أحمد: "سماع عبدة منه جيد" [الكواكب النيرات (٢٥)، شرح العلل (٢/ ٧٤٣)]، ورواية جعفر بن عون وهم، سلك فيها الجادة، والطريق السهل، فقال: قتادة عن أنس.

• فإن قيل: قد توبع جعفر على وصله:

فقد رواه محمد بن إسماعيل بن الفرج [أبو العباس المصري البناء المهندس: وثقه ابن يونس، وتبعه على ذلك: رشيد الدين العطار. نزهة الناظر (٨)، تاريخ الإسلام (٢٣/ ١٢٥ و ٢٤٢ و ٥٦٩)، الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ١٨٩)]: ثنا محمد بن علي بن محرز [البغدادي، نزيل مصر: ثقة، الجرح والتعديل (٨/ ٢٧)، الثقات (٩/ ١٢٧ و ١٣٥)، تاريخ بغداد (٣/ ٥٧)،: ثنا محمد - هو: ابن بشر -: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الصلاة أفضل؟ قال: "طول الفنوت".

أخرجه الضياء في المختارة (٧/ ٤٣/ ٢٤٣٧)، بإسناد لا بأس به إلى محمد بن إسماعيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>