للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعتراض ابن حجر عليه في التهذيب (١/ ١٦٠) فلا وجه له، لا سيما مع جزم هؤلاء الأئمة بثبوت السماع، والله أعلم].

• والحاصل: فإن الحديث بهذا الإسناد: حديث صحيح، والله أعلم.

• وروى عبد الله بن المبارك [ثقة حجة، إمام فقيه]، قال: أخبرني رباح بن زيد [القرشي مولاهم، الصنعاني: ثقة فاضل]، قال: حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي عاصم [قال ابن حبان في المشاهير: "من خيار اليمانيين من أصحاب وهب بن منبه، يغرب". التاريخ الكبير (٥/ ١٠٣)، الجرح والتعديل (٥/ ٧٠)، الثقات (٧/ ٢٤)، المشاهير (١٥٥٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٢٦) قال: سمعت وهب بن منبه، يقول: إن رجلًا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما أفضل الأعمال؟ قال: "قيم الدين الصلاة، وسنام العمل الجهاد في سبيل الله، وأفضل أخلاق الإسلام الصمت حتى يسلم الناس منك".

أخرجه ابن المبارك في الزهد (٨٣٩)، هكذا مرسلًا.

قلت: رواية إسماعيل بن عبد الكريم عن أهل بيته أولى من رواية الغرباء، لا سيما وابن حبان يتوسع في عباراته في المشاهير، وعبد الله بن سعيد بن أبي عاصم: في عداد المجاهيل، لا يُعرف روى عنه سوى رباح بن زيد، والله أعلم.

• وللحديث طريق آخر، ولا يثبت: أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٢٩٠)، وابن سمعون في الأمالي (٣٣٨) [وفي إسناده: إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الكوفي، وهو: ضعيف، وقد تفرد به عن الحكم بن عتيبة، ولم يتابعه عليه أحد ممن يعتبر به، تابعه: أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، وهو: رافضي، متروك الحديث؛ بل كان يضع الحديث. اللسان (٥/ ٢٢٦)].

• وطريق آخر، ولا يثبت أيضًا: أخرجه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٦١)، وفي الصبر (٣٥)، وأبو يعلى (٣/ ٣٨٠/ ١٨٥٤)، وابن حبان في المجروحين (٣/ ١٣٦)، والطبراني في مكارم الأخلاق (٣١)، وابن عدي في الكامل (٧/ ١٥٥)، والبيهقي في الشعب (١٤/ ٧١/ ٩٢٦١)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٩٣/ ١٦١٠)، [المسند المصنف (٦/ ١٩٥/ ٣٠٦٩)] [وفي إسناده: يوسف بن محمد بن المنكدر، وهو: ضعيف، روى عن أبيه ما لا يتابع عليه، وهذا منه].

٢ - حديث عمرو بن عبسة:

روى حجاج بن دينار [صدوق]، عن محمد بن ذكوان [الأزدي الطاحي، مولى الجهاضم: منكر الحديث]، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، من معك على هذا الأمر؟ قال: "حر وعبد"، قلت: ما الإسلام؟ قال: "طيب الكلام، وإطعام الطعام"، قلت: ما الإيمان؟ قال: "الصبر والسماحة"، قال: قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده"، قال: قلت: أي الإيمان أفضل؟ قال: "خلق حسن"، قال: قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال

<<  <  ج: ص:  >  >>