للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مخرمة بن سليمان [مدني ثقة]؛ أن كريبًا مولى ابن عباس أخبره، قال: سألت ابن عباس، كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل؟ قال: كان يقرأ في بعض حجره، فيسمع قراءته من كان خارجًا.

وفي رواية: سألت ابن عباس قلت: كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالليل؟ قال: كان يقرأ في بعض حجره، فيسمع قراءته من كان خلفه، ... ثم ذكر قصة مبيته في بيت خالته ميمونة.

أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٣٧١)، وأبو داود (١٣٦٤) [بدون موضع الشاهد]، والنسائي في المجتبى (٢/ ٣٠/ ٦٨٦) [بدون موضع الشاهد]، وفي الكبرى (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦/ ٣٩٨) و (٢/ ١٣٢/ ١٣٤٠) [ولفظه مطول والشاهد في أوله]، وابن خزيمة (٢/ ١٨٧ - ١٨٨/ ١١٥٧)، وابن حبان (٦/ ٣١٨/ ٢٥٨١)، والضياء في المختارة (١٣/ ٥١/ ٧٦)، والبيهقي (٣/ ١١)، وابن عبد البر في التمهيد (١٣/ ٢١٣)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١٣)، [التحفة (٤/ ٦٧٣/ ٦٣٦٢)، [الإتحاف (٧/ ٦٧٨/ ٨٧٤٦)، المسند المصنف (١١/ ٦٥٢/ ٥٦٥٢)].

وهذا إسناد مدني ثم مصري جيد.

وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان، وقال ابن حجر: "هذا حديث صحيح"، والأصل الاحتجاج بهذا الإسناد؛ إلا أن يكون في المتن أو الإسناد ما يدل على وقوع وهم فيه، فعندئذ نحمل الوهم على وقوع تدليس في إسناده، قال البرذعي: "قال لي أبو زرعة: خالد بن يزيد المصري، وسعيد بن أبي هلال: صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما، قال أبو حاتم: أخاف أن يكون بعضها مراسيل، عن ابن أبي فروة وابن سمعان"، قال ابن رجب: "يعني: مدلَّسة عنهما" [سؤالات البرذعي (٣٦١)، شرح علل الترمذي (٢/ ٨٦٧)، الفتح لابن رجب (٤/ ٣٦٧)، الميزان (٢/ ١٦٢)، التهذيب (٢/ ٤٨). وانظر بعض أوهامه: علل الدارقطني (١٠/ ١٠/ ١٨١٩) و (١٢/ ٣٥/ ١٢٣٧٩] [وقد تقدم الكلام عن هذا الإسناد بتفصيل في مواضعٍ. انظر منها مثلًا: فضل الرحيم الودود (٨/ ٥٢٦/ ٧٨٨) و (٩/ ٩٥/ ٨١٦)، وما تقدم قريبًا برقم (١١٦٨)].

وكلام أبي زرعة وأبي حاتم لا يحمل على الرد المطلق لكل ما جاء بهذه السلسلة، وإنما ترد منها الأحاديث المنكرة، أو ما ثبت لنا بالقرائن وقوع الوهم فيه؛ دون الأحاديث التي استقامت متونها وعرفت مخارجها، وهذا منها، والله أعلم.

* ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب [صدوق حافظ، له مناكير وغرائب]: حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي [مجهول، وفيه ضعف. التهذيب (٢/ ٣٧٠)، اللسان (٤/ ٥٠٧)]، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، قال: سألت ابن عباس عن جهر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة بالليل، فقال: كان يقرأ في حجرته، فيسمع قراءته من كان خارجًا.

وفي رواية: كان يقرأ في حجرته قراءةً لو شاء حافظ أن يحفظها لفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>