للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"روى عن مالك ومسعر وابن أبي ذئب: أحاديث موضوعة" [انظر: الكامل (١/ ٣٠٣)، اللسان (٢/ ١٨١)، [التهذيب (٣/ ٦٦٩)، الميزان (٣/ ٦٧٧)].

• خالفه: الهيثم بن حميد [صدوق، ضعفه أبو مسهر]، فرواه عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المسر بالقرآن كالمسر بالصدقة، والمجهر بالقرآن كالمجهر بالصدقة".

أخرجه أحمد (٤/ ٢٠١) [قال عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: كتب إليَّ الربيع بن نافع أبو توبة، وكان في كتابه: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد به] والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٣٤/ ٩٢٥)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٢١٣/ ١٢٠٩)، ومن طريقه: ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٣٧٩) [من طريق: عبد الله بن يوسف عن الهيثم به]، [الإتحاف (١١/ ٢٢٣/ ١٣٩٢٠)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٤٦/ ٩٣٧٤)].

قلت: زيد بن واقد: دمشقي، ثقة، توفي سنة (١٣٨)، فلم يدرك كثير بن مرة، ويدخل بينه وبين كثير بن مرة: سليمان بن موسى، ومكحولًا، وقد جزم الذهبي في السير (٤/ ٤٦) بالإرسال، فقال في ترجمة كثير: "وروى عنه زيد بن واقد مرسلًا".

وإذا كانت رواية الهيثم بن حميد هي المحفوظة بإثبات الواسطة بينهما، وهو سليمان بن موسى؛ فلا تزول علة الإرسال أيضًا؛ قال أبو مسهر وابن معين: "لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرة، ولا عبد الرحمن بن غنم" [الكامل (٣/ ٢٦٤)، تاريخ دمشق (٢٢/ ٣٧٨ و ٣٨٥)، تاريخ الإسلام (٧/ ٣٧٤)، التهذيب (٣/ ٥١٠)، تحفة التحصيل (١٣٧)].

وسليمان بن موسى الأشدق الدمشقي: صدوق، من كبار أصحاب مكحول، وفي حديثه بعض الاضطراب، وعنده مناكير، ويدخل مكحولًا بينه وبين كثير بن مرة [التهذيب (٢/ ١١١)].

وفي رواية ابن سميع: إثبات سماع كثير بن مرة من عقبة بن عامر؛ لكن الإسناد إلى كثير ليس بمتصل.

* ورواه أحمد بن عبد الرحمن: نا عمي: نا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن كثير بن مرة، عن عقبة بن عامر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة".

أخرجه الروياني (٢٦٧)، ومن طريقه: أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي في فضائل القرآن (١٠٩).

وهذا إسناد لا يثبت إلى يزيد بن أبي حبيب، ابن لهيعة: ضعيف، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ابن أخي ابن وهب: أكثر عن عمه، وهو صدوق تغير بآخره، كان مستقيم الأمر، ثم خلَّط بعدُ فحدَّث بما لا أصل له، حتى رمي بالكذب [تقدم ذكره مرارًا، انظر مثلًا: ما تقدم برقم (١٤٨ و ٧١٤ و ٨٢٩ و ١٠٢٤ و ١١٥٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>