للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والسواك وتلاوة الآيات بين كل ركعتين كما دل عليه حديث على بن عبد الله بن عباس وحديث سليمان بن بلال عن شريك عن كريب الآنف الذكر.

كما أن الركعتين اللتين ذكرهما بعد الخمس في حديث سعيد هذا هما ركعتا الفجر، وليستا الركعتين اللتين كان - صلى الله عليه وسلم - يصليهما بعد الوتر وهو جالس، وفيه بيان أنه - صلى الله عليه وسلم - اضطجع بعد ركعتي الفجر، وقبل خروجه للصلاة، خلافًا لما ثبت من طرق الحديث الأخرى، ويأتي بيان هذه المسألة في آخر البحث عند الحديث رقم (١٣٦٧).

كما بيَّنت رواية سعيد هذه أن ابن عباس لم يصلِّ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - جميع صلاة الليل، وإنما صلى معه بعضها، والله أعلم.

° خالفهم في إسناده فوهم:

أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع [ثقة]، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "نام الغلام؟ " وبعدما صلى العشاء الآخرة، ثم صلى بعدها أربعًا، ثم قام الليل فجئت فقمت عن يساره فاجتذبني فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، فنام حتى سمعت غطيطه، أو: خطيطه، ثم خرج إلى الصلاة.

أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٣٩/ ٤٠٧)، [التحفة (٤/ ٧١٣ / ٦٤٨٠)].

هكذا قلب إسناده أبو زيد الهروي، فجعله عن مقسم؛ وإنما هو عن سعيد بن جبير، وقد تابع الجماعة في سياقه غير أنه ترك ذكر النوم بعد الأربع، والله أعلم.

١٣٥٨ - . . . عبد العزيز بن محمد، عن عبد المجيد، عن يحيى بن عباد، عن سعيد بن جبير؛ أن ابن عباس حدثه في هذه القصة، قال: قام فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثمانيَ ركعاتٍ، ثم أوتر بخمسٍ ولم يجلس بينهنَّ.

* حديت شاذ بهذا الطرف دون الدعاء

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٦٩٦)، والنسائي في الكبرى (١/ ٢٣٨/ ٤٠٥) و (٢/ ١٣٥/ ١٣٤٤)، ومحمد بن نصر المروزي في كتاب الوتر (٣٣٦ - مختصره)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣١/ ١٢٣٨٠)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٩)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٢٨/ ٢٥٣٥)، والمزي في التهذيب (٣١/ ٣٩٢)، [التحفة (٤/ ٣٨٣/ ٥٦٤٤)، المسند المصنف (١١/ ٦٤٠/ ٥٦٤٤)].

رواه عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي: قتيبة بن سعيد [واللفظ له]، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وبشر بن الحكم النيسابوري، وإبراهيم بن حمزة الزبيري [وهم ثقات].

<<  <  ج: ص:  >  >>