• وقد رواه عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن عروة وعمرة، عن عائشة، قالت: دخلت امرأة عثمان بن مظعون -واسمها خولة بنت حكيم- على عائشة وهي باذَّة الهيئة، فسألتها: ما شأنك؟ فقالت: زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له عائشة، فلقي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"يا عثمان! إن الرهبانية لم تكتب علينا؛ أما لك فيَّ أسوةٌ، فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا".
قال الزهري: وأخبرني ابن المسيب، قال: سمعت سعد بن أبي وقاص، يقول: لقد ردَّ يعني: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -على عثمان بن مظعون التبتلَ، ولو أحلَّه له لاختصينا.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ١٦٧/ ١٠٣٧٥)، ومن طريقه: الترمذي (١٠٨٣)، بحديث سعد وحده، وقال:"هذا حديث حسن صحيح". وأبو عوانة (٣/ ٨/ ٣٩٩٧)(١١/ ١٨٤/ ٤٤٣٦ - ط الجامعة الإسلامية)[بحديث سعد وحده]، وأحمد (١/ ١٧٦)[بحديث سعد وحده]. والطبراني في الكبير (٩/ ٣٣/ ٨٣١٣) و (٩/ ٣٨/ ٨٣١٩)[بالحديثين جميعاً، فرقهما]. [التحفة (٣/ ٢٤٤/ ٣٨٥٦)، الإتحاف (٥/ ١٥١/ ٥١٠١)، المسند المصنف (٩/ ٥٣/ ٤٢٩٠) و (٣٨/ ١٧٠/ ١٨٢٣٤)].
رواه عن عبد الرزاق بحديث سعد بن أبي وقاص وحده، دون حديث عائشة: أحمد بن حنبل [في المسند] [إمام فقيه، ثقة ثبت، حافظ حجة، وهو من قدماء أصحاب عبد الرزاق ممن سمع منه قبل ذهاب بصره. شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٥٣)]، والحسن بن علي بن محمد الهذلي أبو علي الخلال الحلواني [عند الترمذي] [ثقة ثبت حافظ، رحل إلى عبد الرزاق وأكثر عنه، خرج له مسلم عن عبد الرزاق حديثاً كثيراً. الإرشاد (٢/ ٦٢٣)، تاريخ دمشق (٣٦/ ١٨٣)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٨٠)، التهذيب (١/ ٤٠٦)]، ومحمد بن عبد الله بن المُهِلِّ الصنعاني [عند أبي عوانة] [صدوق، وهو متأخر السماع، روى عنه أبو عوانة وأبو بكر النيسابوري وابن أبي حاتم وابن الأعرابي. الجرح والتعديل (٧/ ٣٠٥)، المؤتلف للدارقطني (٤/ ٢٠٢٩)، فتح الباب (٤٦٩٩)، التهذيب (٣/ ٦٠٣ و ٦١٧)]، وأبو سلمة الفقيه [عند أبي عوانة] [هو: مسَلَّم بن محمد بن عوجر الصنعاني، وسماه أبو عوانة (٤٢٧٤) المسلم بن محمد بن المسلم بن عفان: شيخ لأبي عوانة والطبراني وغيرهما، يروي عن عبد الملك الذماري، لم أقف له على كثير رواية، ولا على من تكلم فيه بجرح أو تعديل. الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (٤/ ٢٣٤/ ٢٤٠٦ - ط الجامعة الإسلامية)(٤/ ٢٦/ ٢٩٠٠ - ط الفاروق). المؤتلف للدارقطني (٤/ ٢٠٠١)، فتح الباب (٣١٨٦)، الإكمال (٧/ ٢٤٣)، توضيح المشتبه (٨/ ١٤٩)، تهذيب الكمال (١٨/ ٣٣٦)]، ومحمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني [عند أبي عوانة] [أكثر عنه أبو عوانة جداً، وروى عنه ابن المنذر (٢٢٣٥ و ٢٥٦٨ و ٢٧٢٤)، وابن الأعرابي (٧١٩ - ٧٣٣)، وصحح له الحاكم في مستدركه (٨٥٦ و ١٢٦١ و ٣٦٥٥ و ٣٩٦٣ - ط الميمان)، وهو