(١٥/ ٢٩٧/ ٨٨٠٨). صحيح ابن خزيمة (١٨٩٨ و ١٨٩٩)، صحيح أبي عوانة (٨٢٤٢)، صحيح ابن حبان (٣٥١)، المستدرك (٢/ ٣١٣/ ١٥٥١ - ط الميمان) و (٩/ ١١٥/ ٧٣٧٧ - ط الميمان)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٧٧)، الثقات (٧/ ٤٩٠)، بيان الوهم (٣/ ٥٨٥)، الفتح لابن حجر (١/ ٩٤)، التهذيب (٤/ ١٣٠)].
وهاتان الجملتان اللتان انفرد بهما معن:"إن الدين يسر"، "ولن يشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه": قد جاء ما يشهد لهما في القرآن والسُّنَّة، ويأتي ذكر بعض شواهدهما بعد هذا؛ فهما من خصائص هذه الشريعة السمحة؛ فلم يأت معن في الحديث بما ينكر، وقد يكون سعيد المقبري قد خصه بما لم يخص به ابن أبي ذئب، ثم إن الجملة الأخيرة التي انفرد بها ابن أبي ذئب عن معن:"والقصد القصد تبلغوا"؛ هي في معنى يسر الدين وعدم المشادة فيه والمغالبة، فقد جاءت بنفس معنى الجملة الأولى التي انفرد بها معن، والله أعلم.
٧ - حديث أعرابي:
يرويه أبو سلمة الخزاعي [منصور بن سلمة: ثقة ثبت حافظ]، قال: أخبرنا أبو هلال [محمد بن سليم الراسبي: ليس بالقوي. راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٥٧٤)، فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٨٢/ ٥٧٤)]، عن حميد بن هلال العدوي [تابعي ثقة]، سمعه منه عن أبي قتادة [العدوي، تميم بن نُذَير، وهو: بصري، تابعي كبير، ثقة، يروي عن عمر]، عن الأعرابي الذي سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره".
فهذا إسناد ليس بذاك القوي، لأجل أبي هلال الراسبي، ولم يذكر فيه أبو قتادة العدوي سماعًا من الصحابي المبهم، وأبو قتادة: تابعي كبير، أدرك عمر، وأثبت له البزار السماع منه، وذكره بعض المتأخرين في الصحابة وهمًا [طبقات ابن سعد (٧/ ١٣٠)، التاريخ الكبير (٢/ ١٥١)، كنى مسلم (٢٨٠٤)، الجرح والتعديل (٢/ ٤٤١)، الثقات (٤/ ٨٥)، المؤتلف والمختلف (٤/ ٢٢٥٨)، الإصابة (٨٦٥)] [راجع الحديث رقم (١٢١٤)].
وهو صالح في الشواهد.
٨ - حديث بريدة بن الحصيب:
يرويه إسماعيل بن عليه، ووكيع بن الجراح، وأبو داود الطيالسي، ومحمد بن بكر البرساني، وروح بن عبادة، وابن أبي عدي، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، ويزيد بن هارون [من رواية أبي عبيد القاسم بن سلام، وأبي بكر ابن أبي شيبة][وهم جميعًا ثقات أثبات]، وأشهل بن حاتم [محله الصدق، وليس بالقوي. التهذيب (١/ ١٨٢)، الجرح والتعديل (٢/ ٣٤٧)]:
عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن [بصري، ثقة، سمع أباه]، عن أبيه، عن بريدة