أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٣/ ٧٦٨٢)، ومن طريقه: إسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٦٧/ ١٧٨٨).
وهذا منقطع أيضًا؛ يحيى بن سعيد الأنصاري لم يدرك عمر.
* وروى حميد بن عبد الرحمن [الرؤاسي: كوفي، ثقة]؛ عن حسن [هو: الحسن بن صالح بن حي، وهو: ثقة]؛ عن عبد العزيز بن رفيع قال: كان أبي بن كعب يصلي بالناس في رمضان بالمدينة عشرين ركعة، ويوتر بثلاث.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٣/ ٧٦٨٤)، ومن طريقه: إسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٦٨/ ١٧٩٠).
وهذا أيضًا منقطع، عبد العزيز بن رفيع: تابعي ثقة، من الطبقة الرابعة، لم يدرك أبي بن كعب.
* وروى شجاع بن مخلد، قال: ثنا هشيم، قال منصور [هو: ابن زاذان، وهو: ثقة ثبت]: أخبرنا الحسن، قال: كانوا يصلون عشرين ركعة، فإذا كانت العشر الأواخر زاد ترويحة شفعين.
أخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل شهر رمضان (٥٣).
وهذا إسناد صحيح إلى الحسن البصري، وهو محمول على حكاية الحال على عهد عمر، والحسن البصري لم يدرك عمر، وسيأتي ذكره بسياق آخر بعد قليل.
• وباجتماع هذه المراسيل التي تعددت مخارجها، ودلت بمجموعها على اشتهار ذلك الأمر على عهد عمر، وأنه قد جمع الناس على عشرين ركعة غير الوتر، حيث تتابع على ذلك: أربعة من التابعين، بعضهم أئمة بلدانهم وحفاظ أعصارهم، ولا يخفى مثل هذا مع اشتهاره عليهم، فهذا كله مما يرجح رواية ابن خصيفة عن السائب بن يزيد، كما قال ابن عبد البر، والله أعلم.
ج- وروى سفيان الثوري [وعنه: وكيع بن الجراح، وعبد الرزاق]؛ وأبو عوانة، وزائدة بن قدامة، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير:
عن عاصم بن سليمان الأحول، عن أبي عثمان النهدي [عبد الرحمن بن مل: مخضرم، سمع عمر. كنى مسلم (٢١٧٣)]؛ أن عمر بن الخطاب دعا ثلاثة قراء في شهر رمضان، فأمر بأسرعهم قراءة يقرأ ثلاثين آية، وبأوسطهم أن يقرأ خمسًا وعشرين آية، وأمر بأطولهم أن يقرأ عشرين آية.
أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٢٦١/ ٧٧٣٢) (٤/ ٨٢/ ٧٨٧٠ - ط التأصيل) [ووقع فيهما: عن القاسم؛ تحرف عن عاصم]. وابن أبي شيبة (٢/ ١٦٢/ ٧٦٧٢)، وابن شبة في أخبار المدينة (١/ ٣٧٩/ ١١٨٤)، وجعفر الفريابي في الصيام (١٨٦ و ١٨٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٩٧)، وفي الشعب (٥/ ٤٨٧/ ٣٠٠٤).