بيوم وبعدها بيوم صعد إلى المنارة، فنظر إلى مطلع الشمس، فقال: إنها تطلع صبيحتها لا شعاع لها حتى ترتفع، قال أُبي: فقيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: فنحن نقول.
أخرجه أبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ٤٦٣/ ٧٣٦)، وابن حبان (٨/ ٤٤٧/ ٣٦٩١)، والطبراني في الكبير (٩/ ٣١٧/ ٩٥٨٥)، والدارقطني في الأفراد (٦٥٤ و ٦١٠ - أطرافه). [الإتحاف (٣٢)، المسند المصنف (٣٠)].
رواه عن أبي حفص الأبار: الحسن بن عرفة [وهو: صدوق]؛ وهذا لفظه [عند الطوسي]؛ وخالفه: داود بن رُشَيد [نزيل بغداد، ثقة]؛ فقال في آخره: فكان زر يواصل إلى السحر، فإذا كان قبلها بيوم أو بعدها صعد المنارة، فنظر إلى مطلع الشمس، ويقول: إنها تطلع لا شعاع لها حتى ترتفع. حسب [عند ابن حبان].
وخالفهما: سريج بن يونس [بغدادي، ثقة]؛ فقال في آخره: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يواصلها إلى السحر، فإذا كان قبلها بيوم وبعدها بيوم صعد فنظر إلى الشمس، وقال:"إنها تطلع الشمس صبيحتها ولا شعاع لها حتى ترتفع "[عند الطبراني].
قال الدارقطني:"ورواه منصور بن المعتمر عن عاصم، تفرد به عنه: أبو حفص الأبار عمر بن عبد الرحمن، ورواه الحسن بن عرفة عن الأبار، فزاد فيه حديثين آخرين".
وقال في الموضع الثاني:"غريب من حديث منصور بن المعتمر عن عاصم عنه" تفرد به: أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار عن منصور، وعنه الحسن بن عرفة"، يعني: بحديث الرحم وليلة القدر.
قلت: وهذا غريب من حديث منصور بن المعتمر، وقد اضطرب في متنه أبو حفص الأبار، ولم يضبطه.
والأشبه بالصواب: رواية داود بن رُشَيد، حيث قال في آخره: فكان زر يواصل إلى السحر، فإذا كان قبلها بيوم أو بعدها صعد المنارة، فنظر إلى مطلع الشمس، ويقول: إنها تطلع لا شعاع لها حتى ترتفع.
(٥ - ٧) ورواه حماد بن شعيب [ضعفوه، وقال البخاري: "فيه نظر". اللسان (٣/ ٢٧٠)]؛ وشيبان بن عبد الرحمن النحوي [ثقة]؛ وزيد بن أبي أنيسة [ثقة]:
عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله؛ أنه قال في ليلة القدر: من يقم الحول يصبها، فانطلقت حتى قدمت على عثمان بن عفان، وأردت لقي أصحاب رسول -صلى الله عليه وسلم- من المهاجرين والأنصار، قال عاصم: فحدثني أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف، فزعم أنهما كانا يقومان حين تغرب الشمس، فيركعان ركعتين قبل المغرب، قال: فقلت لأبي -وكانت فيه شراسة-: اخفض لنا جناحك رحمك الله، فإني إنما أتمتع منك تمتعاً، فقال: تريد أن لا تدع آية في القرآن إلا سألتني عنها، قال: وكان لي صاحب صدق، فقلت: يا أبا المنذر! أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصبها، فقال: والله لقد علم عبد الله أنها في رمضان، ولكنه عمَّى على الناس لكيلا