للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحول عن أبي مجلز وعكرمة، وموضع الشاهد منه: "في سبع يبقين"، وهي ليلة ثلاث وعشرين، أو: "في سبع يمضِين"، وهي ليلة سبع وعشرين.

ز- وروى زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة القدر: "ليلة طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة".

قلت: هو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٣٧٨).

ح- وروى الحسين بن إسحاق التستري [ثقة حافظ رحال، أكثر عنه الطبراني. تاريخ دمشق (١٤/ ٣٩)، طبقات الحنابلة (١/ ٣٨٠)، السير (١٤/ ٥٧)، تاريخ الإسلام (٢١/ ١٥٧)]: ثنا يحيى الحماني [هو: ابن عبد الحميد: حافظ؛ إلا أنه اتهم بسرقة الحديث، وكان يحفظ حديث شريك]: ثنا شريك [هو: ابن عبد اللّه النخعي: صدوق، سيئ الحفظ؛ يخطئ كثيرًا]، عن عبد الملك بن أبي بشير [بصري، نزل المدائن: ثقة]، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".

أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٩٩/ ١٧٩٦).

قلت: إسناده ليس بذاك.

ولعل الأشبه بالصواب: ما رواه أبو داود الطيالسي وغيره، عن شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر".

أخرجه الطيالسي (٢/ ١٣٢/ ٨١٥)، وغيره [تقدم قريبًا].

لكنه حديث شاذ، فلعل هذا من تخليط شريك، وسوء حفظه، واللّه أعلم.

ط- وروى عبيدة بن حميد [كوفي، صدوق]، وجرير بن عبد الحميد [كوفي، ثقة]: عن قابوس، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس؛ أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل إليهم مسرعًا [ونحن قعود]، قال: حتى أفزعنا من سرعته، فلما انتهى إلينا [سلم؛ ثم] قال: "جئت مسرعًا أخبركم بليلة القدر فأُنسيتها بيني وبينكم، ولكن التمسوها في العشر الأواخر من رمضان".

أخرجه أحمد (١/ ٢٥٩/ ٢٣٥٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٨١٣)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١١٠/ ١٢٦٢١)، والضياء في المختارة (٩/ ٥٤٤ - ٥٤٥/ ٥٣٥ و ٥٣٦). [الإتحاف (٧/ ٤٧/ ٧٣٠١)، المسند المصنف (١٢/ ٩٩/ ٥٧٥٣)].

قلت: أبو ظبيان: حصين بن جندب: ثقة، من الثانية، سمع ابن عباس وجرير بن عبد اللّه البجلي، واختلف في سماعه من علي، وقد رآه وروى عنه [انظر: فضل الرحيم الودود (٢/ ٢٥٣/ ١٦٠)، التاريخ الكبير (٣/ ٣)، المراسيل (١٧٧)، تحفة التحصيل (٧٨)].

وإنما الشأن في ابنه قابوس؛ فقد اختلف فيه، فقال جرير بن عبد الحميد: "أتينا قابوس بعد فساده"، وقال أيضًا: "نفق قابوس، نفق قابوس"، وقال أيضًا: "لم يكن قابوس

<<  <  ج: ص:  >  >>