للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعكرمة، قال: ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "هي فى العشر الأواخر، هي قي سبع يمضِين، أو في سبع يبقَين".

ويدل ذلك أيضًا على ثبوت حديث: أبي الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أُتيت وأنا نائم في رمضان، فقيل لي: إن الليلة ليلة القدر، قال: فقمت وأنا ناعسٌ، فتعلقت ببعض أطناب فسطاط رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فنظرت في الليلة، فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين.

ومما يُثبِت الرفعَ أيضًا من حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس:

و- ما رواه إحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن المثنى [وهم ثقات حفاظ]، ويزيد بن سنان أبو خالد القزاز البصري نزيل مصر [ثقة]:

عن معاذ بن هشام: حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول اللّه! إني شيخٌ كبيرٌ عليلٌ، يشقُّ عليٌ القيام، فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليك بالسابعة".

أخرجه أحمد (١/ ٢٤٠/ ٢١٤٩)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٢٥٦ - مختصره)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٦/ ١١٨٣٦)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٣٣)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٣٠)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٣) (١٠٥٢ - المخلصيات)، وفي المنتقى من سبعة أجزاء من حديثه (٨) (٣٠٤٧ - المخلصيات)، والبيهقي في السنن (٤/ ٣١٣)، وفي الشعب (٦/ ٢٤٣/ ٣٤١٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ٢١٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٤٦ - ط الغرب)، وابن أبي الصقر في مشيخته (٤٩)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٣٨٥/ ١٨٣٣)، وقاضي المارستان في مشيخته (٢٢١)، وابن عساكر في المعجم (٢٩٤)، وأبو طاهر السلفي في التاسع والعشرين من مشيخته (٢٣) (٢٣٩٧ - مشيخة المحدثين البغدادية)، والضياء في المختارة (١٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧/ ٢٦٢ - ٢٦٤). [الإتحاف (٧/ ٥٠١/ ٨٣١٤)، المسند المصنف (١٢/ ١٠٠/ ٥٧٥٤)].

قال أبو القاسم البغوي: "ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد غير معاذ بن هشام، وهو ابن سَنبَر أبو بكر الدستوائي".

صحح إسناده ابن عبد البر، وقال: "يريد سابعة تبقى واللّه أعلم، وذلك محفوظ في حديث ابن عباس؛ إذ ذكر ما خص الله على سبع من خلقه، ثم قال: وما أراها إلا ليلة ثلاث وعشرين لسبع بقين".

وقال ابن حجر في الإتحاف: "وإسناده صحيح، وهذا الرجل يحتمل أن يكون هو عبد الله بن أنيس الجهني، قاله ابن عبد البر".

قلت: هو حديث صحيح غريب، ويحمل على معنى ما رواه أيوب عن عكرمة، وموضع الشاهد منه: "في سابعة تبقى"، وهي ليلة ثلاث وعشرين، وعلى ما رواه عاصم

<<  <  ج: ص:  >  >>