للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة. وقال ابن خلاد مكان يحتقَّان: يختصمان.

• تنبيه: وهم المزي تبعًا لأبي مسعود الدمشقي وخلف الواسطي في الأطراف؛ حيث جعلوا حديث مسلم من رواية سعيد بن أبي عروبة عن أبي نضرة، وإنما هو عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي نضرة.

قال البيهقي في السنن بعد أن رواه من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن أبي مسعود الجريري به، قال: "أخرجه مسلم في الصحيح، عن محمد بن مثنى وغيره، عن عبد الأعلى، عن سعيد الجريري".

وقال في الشعب بعدما أخرجه من طريق أبي داود: "رواه مسلم عن محمد بن المثنى، أتم من ذلك"، ولم ينبه على كون سعيد المذكور في إسناد مسلم ليس هو الجريري.

وقال ابن حجر في النكت الظراف (٣/ ٤٦٢ - حاشية التحفة): "قال شيخنا [يعني: الحافظ زين الدين العراقي]: وليس كما قالا، بل هو سعيد بن إياس الجريري، هكذا رويناه في كتاب الصيام ليوسف القاضي، من طريق الجريري منسوبًا عنه مسمى، ولأن الجريري معروف بالرواية عن أبي نضرة، بخلاف سعيد بن أبي عروبة، وقد ذكر البخاري في التاريخ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن حبان في الثقات: رواية الجريري عن أبي نضرة، ولم يذكر واحد منهم رواية ابن أبي عروبة عن أبي نضرة". [وانظر: حاشية التحفة (٣/ ٤٦٠ - ط الغرب)].

قلت: وسعيد بن أبي عروبة لا يعرف بالرواية عن أبي نضرة مباشرة، إنما يروي عنه بواسطة قتادة، وكذلك وقع في صحيح مسلم في مواضع [انظر على سبيل المثال: مصنف ابن أبي شيبة (١/ ٣٠٢/ ٣٤٥٢) و (٧/ ٣٩٤/ ٣٦٨٨٠)، مسند أحمد (٣/ ٢٢)، الأدب المفرد (٥٨٥)، صحيح مسلم (١٨ و ٦٧٢ و ١٩٩٦)، مسند أبي يعلى (١٢٩١)، مسند الروياني (٨٦٢)، صحيح ابن خزيمة (١٥٠٨)، مسند السراج (١٢٧٩ و ١٢٨٥)، مسند أبي عوانة (١٢٧٠ و ٢٨٢٦ و ٨٠٣٤)، شرح المعاني (٢/ ٦٨)، علل ابن أبي حاتم (٢٤٧)، المعجم الكبير (٧/ ٢٣٣/ ٦٩٧٠)، علل الدارقطني (١١/ ٣٣١/ ٢٣١٩) و (١٢/ ١٥٢/ ٥٨٥٢)، وغيرها كثير] [فضل الرحيم الودود (٦١ و ٥٨٩)].

• ورواه إسماعيل بن عليه، وخالد بن عبد الله الواسطي، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل [وهم ثقات أثبات، ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه]، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق]:

عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان، وهو يلتمس ليلة القدر قبل أن تُبان له، فلما انقضَين أمر بالبناء فنُقض، ثم أُبينت أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأُعيد، واعتكف العشر الأواخر، فخرج على الناس، فقال: "إني أُنبئت [وفي رواية: إنها أُبِينت لي] ليلة

<<  <  ج: ص:  >  >>