سبع وعشرين"، يعني: ليلة القدر. وفي رواية: "من كان متحرياً فليتحرَّها في ليلة سبع وعشرين".
وهذه رواية شاذة، وقد سبق بيان شذوذها تحت الحديث رقم (١٣٨٥).
• ورواه محمد بن صالح الأشج: نا عمرو بن حكام: نا سلام بن أبي مطيع، قال: سمعت أيوب السختياني، يحدث عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "تحروها ليلة سبع وعشرين، فمن كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين"، يعني: ليلة القدر.
وهو حديث منكر؛ تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٣٨٥).
* ومما جاء في تعيين ليلة القدر، في ليلة بعينها غير ما تقدم:
١ - حديث بلال:
روى موسى بن داود، وعبد الله بن يوسف، والوليد بن مسلم، ومروان بن محمد الطاطري [وهم ثقات]، ويحيى بن كثير الناجي [مجهول الحال، ولم أجد من ترجم له]، ومحمد بن معاوية النيسابوري [متروك، كذبه جماعة. التهذيب (٣/ ٧٠٥)]:
عن ابن لهيعة [ضعيف]، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن بلال؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليلة القدر: ليلة أربع وعشرين".
أخرجه أحمد (٦/ ١٢)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ١٣٠)، والبزار (٤/ ٢١١/ ١٣٧٦)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٢٥٦ - مختصره)، والروياني (٧٤٢)، والطحاوي (٣/ ٩٢)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٢/ ٣٦٧/ ٩٧١)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٦٠/ ١١٠٢)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١٠/ ٢٥٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٩٣). [الإتحاف (٢/ ٦٥٠/ ٢٤٣٦)، المسند المصنف (٤/ ٤٢٠/ ٢٢٠٦)].
قال البزار: "لا نعلم روى الصنابحي عن بلال إلا هذا الحديث، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق".
وقال ابن حجر في الإتحاف: "خالفه عمرو بن الحارث، فرواه عن يزيد بهذا الإسناد موقوفًا على بلال، ولفظه: ليلة القدر في السبع من العشر الأواخر، أخرجه البخاري في آخر المغازي".
وقال في الفتح (٤/ ٢٦٤): "وقد أخطأ ابن لهيعة في رفعه، فقد رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بهذا الإسناد موقوفاً، بغير لفظه، كما سيأتي في أواخر المغازي، بلفظ: ليلة القدر أول السبع من العشر الأواخر".
• قلت: وهذا الحديث قد وهم ابن لهيعة في متنه وفي إسناده:
فقد رواه عمرو بن الحارث [ثقة ثبت، إمام]، عن ابن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي؛ أنه قال له: متى هاجرت؟ قال: خرجنا من اليمن مهاجرين، فقدمنا الجحفة، فأقبل راكبٌ، فقلت له: الخبر؟، فقال: دفنا النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ خمسٍ، قلت: هل