ثم أتانا فقلنا: يا رسول الله، احتبست عنا الليلة عن الوقت الذي كنت تأتينا فيه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنه طرأ علي حزب من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقرأه"، أو قال:"أقضيه".
قال: فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أحزاب القرآن، كيف تحزبونه؟ فقالوا: ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل. معنى حديثهم واحد.
أخرجه الطيالسي (٢/ ٤٣٢/ ١٢٠٤)، وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٤٢ و ٢٤٢ م)، وابن سعد في الطبقات (٥/ ٥١٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٢٤٢/ ٨٥٨٣)(٥/ ٣٧٩/ ٨٨١٢ - ط الشثري)، وأحمد (٤/ ٩ و ٣٤٣)، وابن شبة في أخبار المدينة (٢/ ٥٠٨ و ٥٠٩)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١٦٤ و ١٦٥ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢١٩/ ١٥٧٩)، وابن نصر في قبام الليل (١٥٦ - مختصره)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٧٧١/ ١١٠٧ - مسند عمر) و (٢/ ٧٧٢/ ١١٠٨ - مسند عمر)، والدولابي في الكنى (٣/ ١٢٠٣/ ٢١١٤)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٢٤٣/ ١٣٧)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٣٩٩/ ١٣٧١) و (٣/ ٤٠٠/ ١٣٧٢)، وابن قانع في المعجم (١/ ٣٠)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٢٠/ ٥٩٩)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٤٨)، وفي معرفة الصحابة (١/ ٣٠٥/ ٩٨٥)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٥٢٧ و ٥٢٨)، وأبو عمرو الداني في البيان في عد آي القرآن (٣٠٠)، والبيهقي في الشعب (٤/ ٣٠٧/ ١٩٨٨)، والخطيب في الموضح (١/ ٣٢٦ و ٣٢٧). [الإتحاف (٢/ ٤٢٣/ ٢٠٢٤) و (٢/ ٤٢٦/ ٢٠٣٠)، المسند المصنف (٤/ ٢٩/ ١٩٠٦)].
زاد الزبيري:"إنه طرأ عليَّ نفرٌ من الجن"، قبل ذكر الحزب من القرآن، وهي رواية شاذة، أو زيادة محرفة.
وزاد في آخره أبو نعيم والزبيري: وحزب المفصل ما بين قاف فأسفل. وقال عبد الرحمن بن مهدي [عند أحمد]: وحزب المفصل من قاف حتى يختم. وكذا قال عيسى بن يونس [عند الخطيب في الموضح]، دون قوله: حتى يختم. وقال عبيد بن عقيل [عند ابن شبة]: وحزب المفصل أوله قاف.
ووقع في رواية وكيع [عند ابن أبي شيبة وغيره]: قال: فسألنا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحزب القرآن؟ فقالوا: كان يحزبه ثلاثًا، وخمسًا، وسبعًا، وتسعًا، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزب المفصل. وفي رواية: فلقيت بعض أصحابه، فقلت: كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحزب القرآن؟. ورواية عيسى بن يونس [عند الخطيب] ظاهرها الرفع كما يدل عليه السياق.
كذا رفعاه في التحزيب، وأوقفه: أبو داود الطيالسي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو عامر العقدي، وأبو أحمد الزبيري، ومروان بن معاوية،