عبد الواحد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود؛ أنه قال: من قرأ تبارك سورة الملك كل ليلة وقاه الله فتنة القبر، ... وساق الحديث.
أخرجه ابن وهب في الجامع (٣/ ٢٣/ ٣٤ - علوم القرآن برواية سحنون).
• خالفهما: محمد بن زنبور المكي [ليس به بأس]؛ ومطرف بن عبد الله [اليساري: ثقة]: عن ابن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عرفجة بن عبد الواحد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، ... فذكره.
أخرجه ابن صاعد في مجلسين من أماليه (٥١)، وعنه: أبو طاهر المخلص في الثامن من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٢٨)(١٨٠٤ - المخلصيات)، وابن البخاري في مشيخته (٣/ ١٨٥١ - ١٨٥٢)، والمزي في التهذيب (١٩/ ٥٦٠).
قال الدارقطني في العلل (٥/ ٥٤/ ٧٠٠): "والقول الأول أشبه بالصواب"، يعني: من قال: عن سهيل عن عرفجة، بدون ذكر أبي صالح في الإسناد.
قلت: لا يصح رفعه؛ فقد تفرد برفعه: عرفجة بن عبد الواحد، وهو: مجهول [التاريخ الكبير (٧/ ٦٥)، الجرح والتعديل (٧/ ١٨)، الثقات (٧/ ٢٩٧)، التهذيب (٣/ ٩١)].
• وقد رواه حماد بن زبد [ثقة ثبت]؛ وسفيان الثوري [وعنه: محمد بن كثير العبدي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرزاق بن همام، وأبو داود الحفري]؛ وشعبة [وعنه: عمرو بن مرزوق]؛ وزائدة بن قدامة [ثقة ثبت]؛ وزيد بن أبي أنيسة [ثقة]؛ وعلي بن مسهر [ثقة]؛ وأبو بكر بن عياش [ثقة، صحيح الكتاب]؛ ومسعر بن كدام [ثقة ثبت؛ لكن الراوي عنه: إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي، وهو: ضعيف، صاحب غرائب ومناكير. اللسان (٢/ ١٥٥)]؛ وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله [ثقة ثبت، لكن الراوي عنه: أبو الربيع خالد بن يوسف السمتي، وهو: ضعيف]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]؛ والخليل بن مرة [ضعيف]:
عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، أنه قال في سورة الملك: هي المانعة تمنع صاحبها من عذاب القبر، يؤتى صاحبها [في قبره] من قبل رأسه، فيقول رأسه: لا سبيل عليَّ، إنه وعى فيَّ سورة الملك، ثم يؤتى من قبل رجليه، فيقول: ليس لك عليَّ سبيل إنه كان يقوم بي بسورة الملك، وإنها في التوراة، من قرأها فقد أكثر وأطيب. لفظ حماد.
ولفظ الثوري: يؤتى الرجل في قبره من قبل رجليه، فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل، قد كان يقوم عليَّ بسورة الملك، قال: فيؤتى جوفه، فيقول جوفه: ليس لكم على ما قبلي سبيل، قد وعى فيَّ سورة الملك، قال: فتؤتى رأسه، فيقول لسانه: ليس لكم على ما قبلي سبيل، قد كان يقوم فيَّ بسورة الملك، فقال عبد الله: هي المانعة بإذن الله عزَّ وجلَّ من عذاب القبر، وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب. وبنحوه رواه ابن مسهر.