أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٣٧٩/ ٦٠٢٥)، والقاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٦٠)، وابن الضريس في فضائل القرآن (٢٣١ و ٢٣٢)، وجعفر الفريابي في فضائل القرآن (٩ و ١٣١ و ٣٢)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٩٩٧)، والطبراني في الكبير (٩/ ١٣١/ ٨٦٥١ - ٨٦٥٤)، والحاكم (٢/ ٤٩٨) (٥/ ٩٠/ ٣٨٨١ - ط الميمان"، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٩/ ٣٥٤)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٤٨)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٩٥٧)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (١٢٠ و ١٢١)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (١٤٩)، وفي الشعب (٤/ ٥٤٥/ ٢٢٧٩). [الإتحاف (١٠/ ١٩٥/ ١٢٥٦٤)، المسند المصنف (١٩/ ٧٥/ ٨٧٥٩)].
* وانظر فيمن وهم فيه على الثوري، فرفع منه جملة: "سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر" [أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (٤/ ١١)، ومن طريقه: الشجري في الأمالي الخميسية (٥٦٩ - ترتيبه)] [والوهم فيه من: إسحاق بن إبراهيم بن جميل، وهو: شيخ صدوق، صاحب أصول، لكنه كثير الغرائب، وهذا من غرائب حديثه. طبقات المحدثين (٤/ ١٠)، أفإن ثبت أن أحمد بن منيع قد رواه فعلًا في كتباه فضائل القرآن؛ فالوهم فيه: من أبي أحمد الزبيري، محمد بن عبد الله بن الزبير، وهو: ثقة ثبت؛ إلا أنه كان يخطئ في حديث الثوري].
• ورواه عبيد بن يعيش [كوفي ثقة]: حدثنا محمد بن عبيد [يحتمل أن يكون: الطنافسي، وهو: ثقة]؛ عن إسماعيل، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}: نجاة من النار.
أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (٢٣٨).
قلت: إسماعيل هذا ليس هو: ابن أبي خالد [ثقة ثبت، من الطبقة الرابعة، سمع من زر بن حبيش، ت (١٤٦)]؛ فإنه أكبر من عاصم بن أبي النجود [صدوق، من الطبقة السادسة، ت (١٢٨)]، ولا هو: ابن علية، فإنه يروي عن عاصم بواسطة، ويحتمل أن يكون: إسماعيل بن مجالد الكوفي، ولا أراه إلا وهمًا مثه؛ فإنه: صدوق يخطئ، وبعضهم ضعفه أو لينه [التقريب (١٨٢، التهذيب (١/ ١٦٥)]؛ والمحفوظ عن عاصم: رواية جماعة الثقات الحفاظ، من أصحاب عاصم المكثرين عنه، والله أعلم.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
وقال الدارقطني في العلل (٥/ ٥٤/ ٧٠٠): "ورواه شعبة، ومسعر، وأبو عوانة، وحماد بن سلمة، وزيد بن أبي أنيسة: عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، موقوفًا. وهو المحفوظ".
قلت: هذا موقوف على ابن مسعود بإسناد جيد، رجاله كلهم ثقات؛ إلا كلامًا يسيرًا في عاصم؛ ومثله لا يقال من قبل الرأي، فهو شاهد قوي لحديث أبي هريرة.
وموضع الشاهد منه: هي المانعة تمنع صاحبها من عذاب القبر، وبقية الحديث تدل على أنها تجادل عن صاحبها، وتشفع له حتى يغفر له، والله أعلم.