للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعاني (١/ ٣٥٧)، وفي المشكل (٩/ ٢٣٧ - ٢٣٨/ ٣٥٩٩)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (١٠/ ١٦٣). [الإتحاف (١٥/ ٦٣٦/ ٢٠٠٤٥)، المسند المصنف (٣١/ ٢١٧/ ١٤٢٧٤)].

وهو حديث صحيح , ورواية نعيم بن عبد اللّه المجمر عن أبي هريرة عند الشيخين [راجع: التحفة (١٤٦٤٢ - ١٤٦٤٤)].

° ورواه أصبغ بن الفرج [مصري، ثقة فقيه]، عن ابن وهب [ثقة حافظ]، قال أخبرني عمرو [هو: ابن الحارث المصري: ثقة ثبت فقيه] عن الحارث [هو: ابن يعقوب، والد عمرو بن الحارث، وهو: ثقة عابد]، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر؛ أنه قال: صليت وراء أبي هريرة. فقرأ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)}، فسجد فيها، وقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها.

أخرجه البزار (١٤/ ٤٠٤/ ٨١٥٧).

وهذا إسناد مصري صحيح.

وفي سنده اختلاف: انظر علل الدارقطني (٩/ ٤٢/ ١٦٢٩).

* ولحديث أبي هريرة هذا طرق أخرى لا تخلو من مقال، أو وهم بعضهم فيه على أبي سلمة فجعله من مسند أبيه عبد الرحمن بن عوف: انظر ما أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في مسنده (٤/ ٢٧٩/ ٥٥١ - مطالب)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٤٧٦/ ١٨٨٢ - السفر الثاني)، والبزار (٣/ ٢٥٠/ ١٠٤٠)، وأبو يعلى (١١/ ٢٩٨/ ٦٤١٣)، والدولابي في الكنى (٢/ ٨١٦/ ١٤٢٣)، والدارقطني في العلل (٨/ ١١ - ١٢/ ١٣٧٦)، وانظر: الجرح والتعديل (٧/ ١٦١). [المسند المصنف (٣١/ ٢٢١/ ١٤٢٧٧)].

° قال الترمذي: "حديث أبي هريرة: حديث حسن صحيح.

والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم: يرون السجود في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} ".

° قلت: وأكثر طرق حديث أبي هريرة هذا في الصحيح وغيره ليس فيها تعيين هذه الصلاة، وتعيينها بكونها العشاء: موقوف على أبي هريرة من فعله، والمرفوع منه: سجود النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفريضة في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، من غير تعيين الصلاة، وقد بوب له النسائي وابن المنذر: "باب السجود في الفريضة".

قال ابن رجب في الفتح (٤/ ٤٤٠): "قد ذكرنا أن هذا الحديث إنما فيه التصريح بالسجود في صلاة العشاء عن أبي هريرة، وليس فيه تصريح برفع ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -".

* وروي أيضًا من حديث صفوان بن عسال، وهو حديث باطل [أخرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٣/ ٢٣٠/ ١٧٥١)، وابن أبي حاتم في العلل (٥٦١)، والطبراني في الكبير (٨/ ٦٨/ ٧٣٩٣)، وابن المقرئ في المعجم (٨٨١)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٢٣/ ٢٢٩٦ - أطرافه)، وأبو طاهر المخلص في الثاني عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>