وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٥٤/ ٦٨٢): "حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: كان شعبة ينكر القنوت في الوتر وفي الفجر، فيما أعلم".
وقال المزني: "سألنا الشافعي: أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقنت في الوتر؟ فقال: لا يحفظ عنه قط"، قال الماوردي في الحاوي (٢/ ٢٩٢): "وحسبك بالشافعي يقول هذا، على أنه إن كان رُوي، فيجوز أن يكون في مدة الشهر، حين كان يقنت في سائر الصلوات ثم ترك".
وقال ابن خزيمة (٢/ ١٥٣) في حديث الحسن بن علي: "ولست أعلمه ثابتًا".
وقال أيضًا (٢/ ١٥٠): "ولست أحفظ خبرًا ثابتًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القنوت في الوتر".
وقال ابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢١٥): "تكلم في حديث بريد بن أبي مريم بعض أصحابنا، فذكر أن ذكر قنوت الوتر: لا يصح، قال: لأن شعبة روى هذا الحديث فلم يذكر الوتر".
وقال ابن حبان في وصف الصلاة بالسُّنَّة عن زيادة قنوت الوتر في حديث الحسن بن علي: "وهذه اللفظة ليست بمحفوظة" [البدر المنير (٣/ ٦٣٤)].
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٧٧): "لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القنوت في الوتر حديث مسند".
وقال ابن أبي العز الحنفي في التنبيه على مشكلات الهداية (٢/ ٦٥٣): "لم يثبت أنه عليه الصلاة والسلام كان يقنت في الوتر، وإنما ثبت عنه أنه قنت في الفجر في وقت يدعو على أحياء من المشركين".
***
١٤٢٧ - . . . حماد، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في آخر وتره: "اللَّهُمَّ إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنيتَ على نفسك".
قال أبو داود: هشامٌ أقدمُ شيخٍ لحماد، وبلغني عن يحيى بن معين، أنه قال: لم يروِ عنه غيرُ حماد بن سلمة.
* حديث صحيح غريب
سبق تخريجه في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٣٤٦/ ١٧٣).
***
قال أبو داود: روى عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قنت، يعني: في الوتر قبل الركوع.