قال أبو داود: وروى عيسى بن يونس هذا الحديث أيضًا، عن فطر بن خليفة، عن زبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله.
ورُوي عن حفص بن غياث، عن مسعر، عن زبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قنت في الوتر قبل الركوع.
قال أبو داود: وحديث سعيد عن قتادة: رواه يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لم يذكر القنوت، ولا ذكر أُبياً.
وكذلك رواه عبد الأعلى، ومحمد بن بشر العبدي، وسماعه بالكوفة مع عيسى بن يونس، ولم يذكروا القنوت.
وقد رواه أيضًا هشام الدستوائي وشعبة، عن قتادة، ولم يذكرا القنوت.
وحديث زبيد: رواه سليمان الأعمش، وشعبة، وعبد الملك بن أبي سليمان، وجرير بن حازم، كلهم عن زبيد، لم يذكر أحد منهم القنوت، إلا ما روي عن حفص بن غياث، عن مسعر، عن زبيد، فإنه قال في حديثه: إنه قنت قبل الركوع.
قال أبو داود: وليس هو بالمشهور من حديث حفص؛ نخاف أن يكون عن حفص عن غير مسعر.
قال أبو داود: ويُروى أن أُبيًا، كان يقنت في النصف من شهر رمضان.
* سبق تخريج هذه الطرق، وبيان من وصلها في تخريج أحاليث الذكر والدعاء (١/ ٣٥٣/ ١٧٥)، مع بيان الطرق والألفاظ الشاذة
وقد ذكرت بعض ألفاظه المحفوظة تحت الحديث السابق برقم (١٤٢٢)، الشاهد رقم (٦)، فيما روي في الوتر بثلاث، من حديث عبد الرحمن بن أبزى.
* وقد روي موضع الشاهد في القنوت في الوتر قبل الركوع، من حديث ابن مسعود، ومن حديث ابن عباس، ومن حديث الحسن بن علي، ولا يثبت منها شيء، فهي أحاديث منكرة أو شاذة، تقدم تخريجها في الموضع المذكور في تخريج أحاديث الذكر. والدعاء (١/ ٣٦٢/ ١٧٥).
وسيأتي تخريج حديث ابن مسعود موسعاً تحت الحديث رقم (١٤٢٩).
وأما حديث ابن عباس: فهو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٣٥٤)، من طريق: عطاء بن مسلم الحلبي: ثنا العلاء بن المسيب، عن حبيب بن