• ولم أعرج على تخريج طرفه الثاني:"غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله".
٥ - الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة؛ أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، عن أبي هريرة؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في الصلاة:"اللَّهُمَّ أنج عياش بن أبي ربيعة، وسلمة بن هشام، والوليد بن الوليد، اللهُمَّ أنج المستضعفين من المؤمنين، اللَّهُمَّ اشدد وطأتك على مضر، وابعث عليهم سنين كسنيِّ يوسف".
٦ - يزيد بن هارون، وعبدة بن سليمان، وإسماعيل بن جعفر، وعبد الله بن إدريس، وحماد بن سلمة [وهم ثقات]:
أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: ركع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة ثم رفع رأسه، [وفي رواية ابن إدريس: لما فرغ من الركعة الآخرة من الفجر] فقال: "اللَّهُمَّ أنج عياش بن أبي ربيعة، اللَّهُمَّ أنج سلمة بن هشام، اللَّهُمَّ أنج الوليد بن الوليد، اللَّهُمَّ أنج المستضعفين من المؤمنين، اللَّهُمَّ اشدد وطأتك على مضر، اللهُمَّ اجعلها سنين كسني يوسف، الله أكبر" ثم خر ساجدًا. لفظ يزيد بن هارون [عند أحمد]، وفي رواية له [عند السراج]: ثم كبر وسجد.
أخرجه أحمد (٢/ ٥٠٢)، وعلي بن حجر السعدي في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (١٨٨)، والبزار (١٤/ ٣٢٠/ ٧٩٧٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٣٣٠/ ٥٥٠ - مسند ابن عباس) و (١/ ٣٣١/ ٥٥١ - مسند ابن عباس) و (١/ ٥٣/ ٥٣٣٢ - مسند ابن عباس)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٣٥)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٢٨٢ - ١٢٨٤)، والدارقطني (٢/ ٣٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٢/ ١٣٥) و (٤٧/ ٢٤٤). [الإتحاف (١٦/ ٨١/ ٢٠٤١٩)، المسند المصنف (٣١/ ٨/ ١٤١٢٩)].
وهذا حديث صحيح.
• تنبيه: دخل لحماد بن سلمة حديث في حديث، فقال فيه:"وضعفة المسلمين من أيدي المشركين"، بدل:"اللَّهُمَّ أنج المستضعفين من المؤمنين"، وهذه اللفظة إنما أتى بها من حديث علي بن زيد بن جدعان الآتي ذكره برقم (٩) [تهذيب الآثار (٥٥٣)].
٧ - عبد العزيز بن عبد الصمد [العمي البصري: ثقة حافظ]، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لا يقنت فى صلاة الفجر إلا إذا دعا لقوم، أو دعا على قوم، وأنه قنت مرة بعد الركوع، فقال:"اللَّهُمَّ نج الوليد بن الوليد، اللَّهُّمَّ أنج سلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، والمسلمين من أهل مكة، اللَّهُمَّ اشدد وطأتك على مضر، وخذهم بسنين كسني يوسف".