للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على أن رواية معمر كالجماعة بإثبات سعد بن هشام، وكذلك ظاهر تصرف ابن حجر في الإتحاف، والله أعلم.

• تنبيه: اشتهر على ألسنة الناس بعد هذا الحديث زيادة تفسيرية مدرجة في آخره بعد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "له أجران"، حيث يزيد بعضهم: أجر على قراءته وأجر على تعتعته، وهذه الزيادة لم أقف لها على إسناد صحيح ولا ضعيف، ولم أجد من نص عليها في شرح معنى الأجرين من الأئمة المتقدمين، والله أعلم.

• وقد روي نحوه من حديث أبي هريرة:

رواه بشير بن ميمون [الخراساني ثم الواسطي: متروك، متهم بالوضع. التهذيب (١/ ٢٣٦) وعمر بن طلحة الليثي [عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثى: ضعيف، قال فيه ابن عدي: "أحاديثه عن سعيد المقبري بعضه مما لا يتابعه عليه أحد"، قلت: وهذا منها، وقد أنكره عليه ابن عدي في جملة ما أنكر عليه. التهذيب (٣/ ٢٣٥)]، وحُكيم بن محمد [مجهول. التاريخ الكبير (٣/ ٩٤)، الجرح والتعديل (٣/ ٢٨٧)، الثقات (٦/ ٢٤٢)، التهذيب (١/ ٤٧٦)، والراوي عنه: علي بن عبد الرحمن بن عثمان، وهو: مجهول أيضًا. التاريخ الكبير (٦/ ٢٨٥)، الجرح والتعديل (٦/ ١٩٥)، الثقات (٨/ ٤٥٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٢٢١)]:

عن [سعيد بن أبي سعيد] المقبري، عن أبي هريرة، أُراه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم القرآن وهو شاب اختلط بلحمه ودمه، وكان رفيق الكرام البررة، ومن تعلم بعدما كبر وهو يتفلت منه وهو حريص عليه، فذلك به أجره مرتان". لفظ بشير.

ولفظ عمر بن طلحة: "من تعلم القرآن في شبيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه، ومن تعلمه في كبره فهو ينفلت منه ولا يتركه فله أجره مرتين".

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٩٥)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٩٥ - ط العلمية)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (٩٩)، والبيهقي في السنن الصغرى (١/ ٢٦٧/ ٩٦٥)، وفي الشعب (٤/ ١٢٨/ ١٧٩٩) و (٤/ ١٢٩/ ١٨٠٠) و (٥/ ١٢٠/ ٢٤٤٠ م)، وفي المدخل إلى السنن (٢/ ٧٩٦/ ١٧٣٩)، وابن الكمال الحنبلي في المنتقى من سماعاته (١٤).

قلت: هو حديث منكر، لا يُعرف عن سعيد المقبري من وجه صالح.

• ورواه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم: نا عمرو بن أبي سلمة [التنيسي الدمشقي: صدوق؛ إذا روى عن غير زهير بن محمد التميمي]: ثنا صدقة بن عبد الله، عن طلحة بن زيد، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من تعلم العلم وهو شاب كان كوشم في حجر، ومن تعلم العلم بعدها يدخل في السن كان كالكاتب على ظهر الماء".

أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ٣٥٦ /٤٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>