وروى أسباط بن محمد، عن الأعمش، قال: حُدِّثت عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر بعض هذا الحديث".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، واللفظة التي أسندها زائدة قد وقفها غيره [يعني: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"]، فأما طلب العلم فلم يختلف على الأعمش في سنده"، يعني: في رفعه ووقفه.
وقال البغوي: "هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم".
قلت: قد صرح بسماع الأعمش من أبي صالح: أبو أسامة حماد بن أسامة، وهو: ثقة ثبت، من أعلم الناس بحديث أهل الكوفة.
٢ - ورواه محاضر بن المورع [صدوق، من أصحاب الأعمش]، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني [كوفي، صدوق]:
عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا، بتمامه نحو حديث أبي معاوية وابن نمير وأبي أسامة.
أخرجه أبو عوانة (٢٠/ ٤٢٩/ ١١٨٦٤)، وابن حبان في الصحيح (٣/ ٧٦٨/٤٥) و (١١/ ٤٢٥ /٥٠٤٥)، وفي روضة العقلاء (٨٥٠)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٥٤٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٦٠٣ - ط الغربإ، والبغوي في شرح السُّنَة (١٢٧ م). [الإتحاف (١٤/ ٥٧٨/ ١٨٢٦٥) و (١٤/ ٥٨٥/ ١٨٢٧٦) و (١٤/ ٥٩٠/ ١٨٢٨١)، المسند المصنف (٥٣/ ١٠٣/ ١٥٢٩٥)].
٣ - ورواه مقطعًا: أبو عوانة، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن صالح بن حي [وهم ثقات]:
عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من نفَّس عن مسلم كربةً نفَّس الله عنه يوم القيامة كربةً من كرب الآخرة، ومن يسَّر على مسلم [وفي رواية: معسر] يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله - عز وجل - في عون العبد ما كان في عون أخيه". لفظ أبي عوانة [عند الطيالسي, وهو عند الترمذي والنسائي بدون التيسير على المعسر]، وكذا لفظ حديث جرير عند أبي داود مقرونًا بحديث أبي معاوية وأسباط بن محمد.
وفي رواية: "ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله - عز وجل -؛ يتعلمون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، وما من رجل يسلك طريقًا يلتمس فيه العلم إلا سهل الله - عز وجل - له به طريقًا إلى الجنة، [ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه] ". لفظ أبي عوانة [عند أحمد وابنه]. وزاد زائدة وعلي بن صالح: "وتنزلت عليهم السكينة".
أخرجه أبو داود (٣٦٤٣) و (٤٩٤٦)، والترمذي (١٤٢٥)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٦٦/ ٧٢٤٨) و (٦/ ٤٦٧/ ٧٢٤٩)، والدارمي (٣٧٠ - ط البشائر)، وأبو عوانة (٢٠/ ٤٣٠/