• خالف جميع من تقدم ذكره من الثقات، وأتى في إسناده بعجيبة:
جويبر بن سعيد، فرواه عن محمد بن واسع، عن أبي صالح الحنفي، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على أخيه المسلم في الدنيا ستره الله -عز وجل- يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
أخرجه هناد في الزهد (٢/ ٦٤٥/ ١٤٠٤) و (٢/ ٦٤٦/ ١٤٠٥)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١/ ٢٤٣/ ٩٦) و (٢/ ٨٥٩/ ٥٢٩)، وأبو علي الصواف في جزء من حديثه (١١)، وأبو الشيخ في التوبيخ (١١١)، والخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ١٨٥ - ط الغرب)، وأبو طاهر السلفي في جزء فيه أحاديث منتخبة من أجزاء الشيخ أبي منصور أحمد بن نصر الخوجاني (٢٩).
وهذا منكر من حديث أبي صالح الحنفي؛ إنما هو: أبو صالح السمان، وجويبر بن سعيد: متروك، ذاهب الحديث.
• وروي بعضه مفرقًا من وجوه أخرى عن أبي هريرة، ولا يثبت منها شيء [أخرجها البزار (١٦/ ٦٦/ ٩١١٠)، وأبو علي الصواف في جزء من حديثه (٢)، والطبراني في الكبير (٥/ ١١٨/ ٤٨٠١ و ٤٨٠٢)، وفي الأوسط (٤/ ٣٨٦/ ٤٥٠٤) و (٦/ ١٨/ ٥٦٦٥)، وفي مكارم الأخلاق (٨٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٨١) و (٢/ ٢٧)، وفي الحلية (٣/ ٤٢)، وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (٧٢)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٥١٣ - ط الغرب)، [وانظر: تاريخ الإسلام (٦/ ٧٤٣ - ط الغرب)، السير (١٣/ ٤١٦)].
- ومن أشهر شواهد حديث أبي هريرة، لكن بدون موضع الشاهد في ثواب قراءة القرآن:
ما رواه يحيى بن بكير، وقتيبة بن سعيد، وحجاج بن محمد المصيصي، وعبد الله بن صالح، وسعيد بن سليمان الواسطي، وشعيب بن الليث بن سعد [وهم ثقات]:
حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب؛ أن سالمًا أخبره؛ أن عبد الله بن عمر -رضي الله عنها- أخبره؛ أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال:"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلم كربةً فرَّج الله عنه كربةً من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة".
أخرجه البخاري (٢٤٤٢ و ٦٩٥١)، ومسلم (٢٥٨٠)، وأبو عوانة (١٩/ ٤٢٥/ ١١٢٦٢)، وأبو داود (٤٨٩٣)، والترمذي (١٤٢٦)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٦٧/ ٧٢٥١)، وابن حبان (٢/ ٥٣٣/٢٩١)، وأحمد (٢/ ٩١/ ٥٦٤٦)، والحسن بن سفيان في الأربعين (٥)، وابن فيل في جزئه (٥٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٦٧)، وفي البيتوتة (٢٣)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٨٧/ ١٣١٣٧)، وأبو علي التنوخي في الفرج بعد الشدة (١/ ١٢١/ ١٧) [وهو عنده من رواية شعيب بن الليث بن سعد عن