قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرؤوا، يقول العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)}، يقول الله -عز وجل-: حمدني عبدي، يقول: { ... الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)}، يقول الله -عز وجل-: أثنى عليَّ عبدي، يقول العبدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)}، يقول الله -عز وجل-: مجَّدني عبدي، وهذه الآية بيني وبين عبدي، يقول العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)}، فهذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} [الفاتحة: ٦، ٧]، فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل".
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٣٦/ ٢٢٤)، ومن طريقه: البخاري في القراءة خلف الإمام (٧٨)، وفي خلق أفعال العباد (١٣٢)، وفي الكنى (٣٨)، ومسلم (٣٩٥/ ٣٩)، وقد سبق تخريجه برقم (٨٢١)(٩/ ١١٧/ ٨٢١ - فضل الرحيم الودود).
• وروي عن أنس في هذا حديث، ولا يثبت عنه:
رواه علي بن عبد الحميد المعني [ثقة]، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في مسير له، فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"ألا أخبرك بافضل القرآن؟ "، قال: فتلا عليه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)}.
أخرجه النسائي في الكبرى (٧/ ٢٥٥/ ٧٩٥٧) و (٩/ ٢٦٧/ ١٠٤٩١)، وابن حبان (٣/ ٥١/ ٧٧٤)، والحاكم (١/ ٥٦٠)(٢/ ٦٠٤/ ٢٠٧٩ - ط الميمان)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٦٦٩)، والبيهقي في الصغرى (١/ ٢٦٩/ ٩٦٩)، وفي الشعب (٤/ ٤٢٧/ ٢١٤٤)، والضياء في المختارة (٥/ ٩٨/ ١٧١٨) و (٥/ ٩٩/ ١٧١٩ و ١٧٢٠). [التحفة (١/ ٢٩٥/ ٤٣٠)، الإتحاف (١/ ٥٢٧/ ٦٣٢)، المسند المصنف (٣/ ٩٨/ ١٢٩٧)].
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
° ورواه محمد بن الحسن [هو محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي المعروف بالتل: لين الحديث. التهذيب (٣/ ٥٤١)، الميزان (٣/ ٥١٢)، المجروحين (٢/ ٢٧٧)، فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٧٥/ ٥٧٤)]: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مشى عن زميل له.
أخرجه البزار (١٣/ ٣٢٣/ ٦٩٣٠)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٣٧٥ - ط العلمية)، والضياء في المختارة (٥/ ١٠٨/ ١٧٣١).
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن سليمان بن المغيرة إلا محمد بن الحسن الأسدي، يقال له: التل؛ كوفي ثقة".
قال أبو حاتم بعد ذكر هذين الطريقين:"هذا خطأ عندي؛ لأن سعيد بن سليمان حدثنا، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن الحسن؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . . . ، وهو أشبه" [العلل (٣/ ١٩٤/ ٧٩٣)].