قال أبي: هذا خطأ؛ إنما هو: عن ابن عباس قوله. ويحيى بن السكن: ضعيف الحديث".
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به: يحيى بن السكن البصري، وهو: ضعيف، يتفرد عن كبار الثقات بما لا يتابع عليه [راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٨/ ٤٣١/ ٧٨٢)].
وقال الدارقطني في الأفراد (١/ ٥١٢/ ٢٩٠٧ - أطرافه): "تفرد به يحيى بن السكن عن شعبة، ورواه هلال بن العلاء عن يحيى بن السكن بلفظ آخر، وهذا أصح".
* قلت: خالفه فأوقفه، وفضح التحريف الواقع في إسناد الجوزقاني حين قال بعضهم: عن الشعبي، وإنما هو: التميمي:
عمرو بن مرزوق [من ثقات أصحاب شعبة المكثرين عنه، ويحتمل عنه التفرد في مثل هذا من الآثار]: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل من بني تميم، عن ابن عباس، قال: ما خلق الله سماء ولا أرضاً، ولا سهلاً ولا جبلاً؛ أعظم من سورة البقرة، وأعظم آية فيها آية الكرسي.
أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (١٨٨).
* ورواه أبو الأحوص سلام بن سليم، وسفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق [وهم ثقات أثبات، الثوري وشعبة أقدمهم سماعاً من أبي إسحاق، وإسرائيل من اْثبت الناس في جده أبي إسحاق، وأبو الأحوص من أروى الناس عنه، وأكثرهم حديثاً]، والجراح بن مليح [صدوق]، ومحمد بن جابر [السحيمي اليمامي: ضعيف]:
عن أبي إسحاق، عن التميمي، قال: قلت لابن عباس: أي القرآن أشرف؟ قال: البقرة، قال: قلت: فأي آية أشرف؟ قال: آية الكرسي. لفظ أبي الأحوص. وفي رواية الثوري وإسرائيل: أي آية فيها أعظم؟.
أخرجه جعفر الفريابي في فضائل القرآن (٤٢ و ٤٣)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٧٢٥ و ٧٣٠).
والتميمي المذكور في هذا الإسناد، هو أحد شيوخ أبي إسحاق المجاهيل، الذين تفرد بالرواية عنهم، واسمه أربدة، قال العجلي: "كوفي تابعي، ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن البرقي: "مجهول"، وهو ممن تُقبل روايته عند المتابعة، وإنما تُرَدُّ رواية مثله عند المخالفة، وعند التفرد بما لا يتابع عليه، والله أعلم [راجع ترجمته مفصلة في فضل الرحيم الودود (٩/ ٥٧٥/ ٨٩٩)].
* ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مسروق، قال: قال عبد الله: ما خلق الله من أرض ولا سماء، ولا إنس ولا جان؛ أعظم من آية الكرسي.
أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (١٩٤).