للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهاب أن يصفه بالجهالة على عادته، فكفى بمن روى عنه مالك من أهل المدينة ثقة وشرفاً، وقد سبق أن تكلمت مراراً عن شيوخ مالك، وأنه لم يكن يُدخل موطأه إلا الثقات، ولا يروي إلا عن ثقة [راجع مثلاً: الأحاديث المتقدمة برقم (٦٢٣ و ٨١٢ و ١٣١٤)].

* وانظر فيمن وهم في إسناده على مالك: علل ابن أبي حاتم (٤/ ٧١٥/ ١٧٦١)، علل الدارقطني (١١/ ٦٦/ ٢١٢٨).

٣ - حديث رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -:

رواه أبو عوانة، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وسفيان الثوري [وعنه: وكيع بن الجراح]، وشعبة [وعنه: أبو زيد الهروي سعيد بن الربيع]، والمسعودي [صدوق، وعنه: أبو النضر هاشم بن القاسم، وهو: ثقة ثبت، ممن سمع من المسعودي بعد الاختلاط]، وأبو حمزة السكري محمد بن ميمون [ثقة]، وشريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]:

عن مهاجر أبي الحسن، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: كنت أسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} حتى ختمها، فقال: "قد برئ هذا من الشرك"، ثم سرنا فسمع آخر يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) فقال: "أما هذا فقد غفر له". لفظ أبي عوانة، وزاد في رواية: فقصرت راحلتي؛ لأنظر من الذي قرأ فأبشره بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما دريت أي الناس هو. ورواه بنحوه مع الزيادة: أبو حمزة السكري [عند المستغفري].

ولفظ شعبة [عند الدارمي]: عن أبي الحسن مهاجر، قال: جاء رجلٌ زمنَ زياد إلى الكوفة، فسمعته يحدث: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير له، قال: وركبتي تصيب - أو: تمسُّ - ركبته، فسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) قال: "برئ من الشرك"، وسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) قال: "غقر له".

ولفظ الثوري [عند ابن أبي شيبة]: عن مهاجر أبي الحسن، قال: سمعت شيخاً في إمارة ابن أبي الحكم يحدث، قال: بينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة، فسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)}، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما هذا فقد عوفي من الشرك"، وسمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أما هذا فقد غفر له".

ولفظ أبي الأحوص [عند سعيد بن منصور]، عن أبي الحسن التيمي، قال: سمعت رجلاً يقول: كنت أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة ظلماء، ... فذكر نحوه، وفي آخره: فكففت راحلتي لأنظر من هو، فأبشره، فنظرت يميناً وشمالاً، فما رأيت أحداً.

أخرجه النسائي في الكبرى (٧/ ٢٦٢/ ٧٩٧٤) و (٩/ ٢٦٠/ ١٠٤٧٢)، والدارمي (٣٧٤٨ - ط البشائر)، وأحمد (٤/ ٦٣ و ٦٥) و (٥/ ٣٧٦ و ٣٧٨)، ومسدد في مسنده (٦/ ٣٠٥/ ٥٩٠٣ - إتحاف الخيرة)، وسعيد بن منصور في سننه (٢/ ٤٠٤/ ١٢٩)، وابن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>