أعلمُك خيرَ سورتين قُرِئتا؟ "، فعلَّمني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، قال: فلم يرني سررتُ بهما جدًا، فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاةَ الصبح للناس، فلما فرغ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- من الصلاة التفت إليَّ، فقال: "يا عقبةُ، كيف رأيتَ؟ ".
* حديث حسن
أخرجه من طريق ابن السرح: النسائي في المجتبى (٨/ ٢٥٢/ ٥٤٣٦)، وفي الكبرى (٧/ ١٩٩/ ٧٧٩٩)، والبيهقي (٢/ ٣٩٤). [التحفة (٦/ ٦١٩/ ٩٩٤٦)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٦٠/ ٩٣٨٥)].
* وقد اختلف فيه على معاوية بن صالح:
أ- فرواه ابن وهب [ثقة حافظ، قال ابن عدي في كامله (٦/ ٤٠٥): "وعند ابن وهب عن معاوية بن صالح عن مشايخه كتاب، ونسخة طويلة". وعنه: أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح المصري: ثقة ثبت، مكثر عن ابن وهب]: أخبرني معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم مولى معاوية، عن عقبة بن عامر، قال: كنت أقود برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقته في السفر، ... فذكر الحديث. وتقدم.
* وتابعه: عبد الرحمن بن مهدي [ثقة حجة، إمام ناقد، عنده عن معاوية بن صالح أحاديث عداد]، وبشر بن السري [ثقة متقن، مشهور بالرواية عن معاوية بن صالح]، وزيد بن الحباب [ثقة، مكثر عن معاوية بن صالح]، وعبد الله بن صالح [أبو صالح المصري، كاتب الليث: صدوق، كان كثير الغلط، وكانت فيه غفلة، قال ابن عدي في كامله (٦/ ٤٠٦): "وعند أبي صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح: كتاب طويل، ونسخة حسنة"]، وأسد بن موسى [مصري، ثقة]:
عن معاوية بن صالح [صدوق]: حدثني العلاء بن الحارث الحضرمي [دمشقي: ثقة فقيه]، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية بن أبي سفيان، عن عقبة بن عامر، قال: كنت أقود برسول الله -صلى الله عليه وسلم- راحلتَه في السفر، فقال: "يا عقبةُ، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ " قلت: بلى، قال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}، فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة، قال: "كيف رأيتَ يا عقبةُ؟ "، وفي رواية: فلم يرني أعجبتُ بهما، فصلى بالناس الصبح، ْ فقرأ بهما، ثم قال. لي: "يا عقبةُ كيف رأيتَ؟ ".
أخرجه ابن خزيمة (١/ ٢٦٨/ ٥٣٥)، والحاكم (١/ ٢٤٠)(١/ ٥٢١/ ٧٩٦ - ط الميمان)، وأحمد (٤/ ١٤٩ - ١٥٠ و ١٥٣)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ١٠١١ - ١٠١٢)، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (١/ ٥٠٠/ ١٣١٢)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٣٥/ ٩٢٦)، وفي مسند الشاميين (٣/ ١٥٨/ ١٩٨٧)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن