للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محفوظ، وليس بخطأ كما زعم بعضهم، وذلك لكون الحديث محفوظًا في بلده من نفس الوجه، حيث رواه بقية بن الوليد، قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر مرفوعًا، وهو حديث شامي صحيح.

* فثبت بذلك كون الحديث محفوظًا عن معاوية بن صالح بالوجهين، والله أعلم.

وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (١/ ٥٠٠/ ١٣١٠): "قلت له [يعني: أحمد بن صالح المصري]: فإن سفيان الثوري يحدث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ في قراءة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}.

قال: ليس هذا من حديث معاوية عن عبد الرحمن بن جبير، إنما روى هذا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم، عن عقبة.

قال أبو زرعة: وهاتان الروايتان عندي صحيحتان، لهما جميعًا أصلٌ بالشام: عن جبير بن نفير عن عقبة، وعن القاسم عن عقبة".

***

١٤٦٣ - . . . محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين الجُحفة والأبواء، إذ غَشِيَتنا ريحٌ، وظلمةٌ شديدةٌ، فجعل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوَّذ بـ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) وهو يقول: "يا عقبةُ، تعوَّذْ بهما فما تعوَّذَ متعوِّذٌ بمثلهما"، قال: وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة.

* حديث حسن

أخرجه الطحاوي في المشكل (١/ ١١٦/ ١٢٧)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٩٩٩) (٥٥٦ - المنتقى)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٤٥/ ٩٥٠) [سقط من إسناد الكبير: عن أبيه]، وفي الدعاء (٩٧٨)، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن (٥/ ٣٧٨)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٥)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٩٤)، وفى الشعب (٥/ ٣٢/ ٢٣٢٨). [التحفة (٦/ ٦٢٢/ ٩٩٥٢)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٥٢/ ٩٣٧٩)].

رواه عن محمد بن سلمة: أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، وحاجب بن الوليد بن ميمون الشامي نزيل بغداد، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني، وعمرو بن خالد الحراني، ومحمد بن بكار بن الريان البغدادي، وعبد الجبار بن عاصم أبو طالب النسائي [وهم ثقات].

هكذا تفرد بهذا الحديث عن ابن إسحاق: محمد بن سلمة الباهلي الحراني، وهو: ثقة، من أصحاب ابن إسحاق المكثرين عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>