فانتظرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليصلي بنا، -ثم ذكر كلامًا معناه:-، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليصلي بنا، فقال:"قل"، فقلت: ما أقول؟، قال:" {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، والمعوذتين حين تمسي، وحين تصبح، ثلالًا؛ يكفيك كل شيء". وفي رواية:"ثلاث مرات؛ تكفيك من كل شيء".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢١)، وأبو داود (٥٠٨٢)، والترمذي (٣٥٧٥)، والنسائي في المجتبى (٨/ ٢٥٠/ ٥٤٢٨)، وفي الكبرى (٧/ ٢٠٢/ ٧٨١١)، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٥/ ٣١٢)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ٣٥١)، وعبد بن حميد (٤٩٤)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٣٣/ ٢٥٧٢)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٨١)، وابن منده في معرفة الصحابة (١/ ٤٩١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٩٨٩/ ٢٥٢٦) و (٣/ ١٦٣٠/ ٤٠٩٤ و ٤٠٩٥)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١١١٠ و ١١١١)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٤٥)، والخطيب في تلخيص المتشابه (١/ ١٩٨)، والضياء في المختارة (٩/ ٢٨٧/ ٢٤٨ و ٢٤٩) و (٩/ ٢٨٨/ ٢٥٠). [التحفة (٤/ ٢٠٥/ ٥٢٥٠)، المسند المصنف (٢٠/ ٤٥٤/ ٩٣٨٠)].
* وقد رواه أبو مسعود أحمد بن الفرات [ثقة حافظ] عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب به؛ إلا أنه زاد في الإسناد قوله:"أراه قال: عن جده"[عند ابن أبي عاصم وابن منده]، فشذَّ بذلك، إذ قد رواه عن ابن أبي فديك: عبد بن حميد وأحمد بن صالح ومحمد بن المصفي وابن سعد؛ فلم يذكروا هذه الزيادة، ورواه عن ابن أبي ذئب بدونها أيضًا: أبو عاصم النبيل وابن وهب.
قال ابن منده:"هكذا حدث به أبو مسعود، فقال: عن أبيه عن جده، ورواه غيره ولم يقل: عن جده".
وقال أبو نعيم:"وهو وهم، والمشهور الصحيح: معاذ بن عبد الله عن أبيه، من دون جده، ورواه: روح بن القاسم، وحفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه، من دون جده".
إلا أن ابن حجر في الإصابة (١/ ٤١٩) ذكر أن ابن السكن أخرجه من طريق ابن وهب بالزيادة، ولفظه:"عن أبيه عن خبيب الجهني ... ".
وقال ابن السكن:"أظن قوله: عن خبيب؛ زيادة، وهذا الحديث مختلف فيه".
قلت: هذه الزيادة وهمٌ، والمحفوظ من حديث ابن أبي ذئب بدونها، وقد رواه ابن وهب كالجماعة عند الخطيب في التلخيص، ثم قال الخطيب:"وهكذا رواه زيد بن أسلم عن معاذ، وخالفهما عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة، فرواه عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-".
وهكذا ذكر البخاري الخلاف في التاريخ الكبير، وانتهى برواية الدراوردي المشعرة بإعلال رواية من جعله من مسند عبد الله بن خبيب؛ حيث إن هذه الواقعة مشتهرة عن