رزين [مسعود بن مالك الأسدي الكوفي، وهو: ثقة، من الثانية]، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل ذلك.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن (٢٧٢)، وأحمد (٥/ ١٢٩) (٩/ ٤٩٣٠/ ٢١٥٧٤ - ط المكنز)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١١١٧). [الإتحاف (١/ ١٩٧/ ٣٤)، المسند المصنف (١/ ١٨٣/ ٧٥)].
وهذا إسناد صحيح.
وانظر في الأوهام: إتحاف الخيرة (٢/ ١٦٤/ ١٣٠٠)، علل ابن أبي حاتم (٤/ ٥٧٣/ ١٦٤٨).
* وروى سفيان الثوري، وشعبة، وأبو الأحوص، والأعمش [وهو غريب من حديثه]:
عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: رأيت عبد الله يحك المعوذتين، ويقول: لم تزيدون ما ليس فيه؟. لفظ سفيان، وفي رواية شعبة: ألا خلطوا فيه ما ليس فيه، وفي رواية أبي الأحوص: لا تخلطوا فيه ما ليس منه، وفي رواية الأعمش: ليستا من كتاب الله.
أخرجه الشافعي في الأم (٧/ ١٩٩)، وابن أبي شيبة (٦/ ١٤٦/ ٣٠٢٠٥)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٥/ ١٢٩) (٩/ ٤٩٣١/ ٢١٥٧٨ - ط المكنز)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٣/ ١٠١١)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٣٤/ ٩١٤٨ و ٩١٤٩) و (٩/ ٢٣٥/ ٩١٥٠)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (١٠٢)، وفي طبقات المحدثين (٣/ ٤٧٤)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (١١١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٣٦).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح.
قال ابن صاعد: "وهذا الحديث تفرد به: ابن أشكاب، وما سمعناه إلا منه"؛ يعني: حديث الأعمش.
وله طرق أخرى: أخرجها البزار (٥/ ٢٩/ ١٥٨٦)، وأبو يعلى (٤/ ٤٦٧/ ٣٩٤٦ - إتحاف الخيرة)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٣٥/ ٩١٥١ و ٩١٥٢).
قال الشافعي: "وهم يروون عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ بهما في صلاة الصبح، وهما مكتوبتان في المصحف الذي جمع على عهد أبي بكر، ثم كان عند عمر، ثم عند حفصة، ثم جمع عثمان عليه الناس، وهما من كتاب الله عز وجل، وأنا أحب أن أقرأ بهما في صلاتي".
وقال البزار: "وهذا الكلام لم يتابع عبد الله عليه أحد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ بهما في الصلاة، وأثبتتا في المصحف".
* وفي معناه حديث ابن عباس:
رواه حنظلة السدوسي، قال: قلت لعكرمة: ربما قرأت في المغرب: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ