للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاسم بن سلام، وسفيان بن عيينة، وغير واحد من العلماء، ويأمرون القارئ إذا قرأ أن يتحزن ويتباكى ويخشع بقلبه".

وقال أيضًا: "فأحب لمن يقرأ القرآن أن يتحزن عند قراءته، ويتباكى ويخشع قلبه، ويتفكر في الوعد والوعيد ليستجلب بذلك الحزن".

* كما رويت كراهية القراءة بالألحان أيضًا: عن الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك [أخرجه حرب الكرماني في مسائله لأحمد (٨٩٧)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٤٣)].

* وأما ما صح عن عطاء:

فيما رواه حجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت، من أثبت الناس في ابن جريج]، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ما تقول في القراءة على الألحان؟ فقال: وما بأس ذلك؟ سمعت عبيد بن عمير يقول: كان داود يفعل كذا وكذا، لشيء ذكره، يريد أن يَبكي بذلك ويُبكي. وذكر شيئًا كرهته.

أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (١٦٤).

قال أبو عبيد: "وعلى هذا المعنى تحمل هذه الأحاديث التي ذكرناها في حسن الصوت، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، يبين ذلك حديث أبي موسى: أن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- استمعن قراءته، فأخبر بذلك، فقال: لو علمت لشوَّقتُ تشويقًا، أو: حبَّرت تحبيرًا. فهذا وجهه؛ لا الألحان المطربة الملهية".

* * *

١٤٦٩ - قال أبو داود: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي، بمعناه؛ أن الليث حدثهم، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص -وقال يزيد: عن ابن أبي مليكة، عن سعيد بن أبي سعيد، وقال قتيبة: هو في كتابي: عن سعيد بن أبي سعيد- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا منْ لم يتغنَّ بالقرآن".

* حديث سعد بن أبي وقاص: حديث صحيح

* أخرجه من طريق أبي الوليد الطيالسي: عبد بن حميد (١٥١)، والدارمي (٣٨١٧ - ط البشائر)، وأبو عوانة (١١/ ٩٥/ ٤٣١٥)، والطحاوي في شرح المشكل (٣/ ٣٤٩/ ١٣٠٧)، والبيهقي (١٠/ ٢٣٠). [التحفة (٣/ ٢٦٨/ ٣٩٠٥) و (١٢/ ٣١٨/ ١٨٦٩٠)، الإتحاف (٥/ ٩٥/ ٥٠٠٢)، المسند المصنف (٩/ ١١٨/ ٤٣٤١)].

قال أبو الوليد: ثنا ليث بن سعد: ثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن".

<<  <  ج: ص:  >  >>