للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* وروي عن أنس من وجه آخر لا يصح: أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ١١٩/ ٢٩٩٥٠).

* وروى ابن علية، عن ابن عون، عن محمد [يعني: ابن سيرين]، قال: "كانوا يرون هذه الألحان في القرآن محدثة".

أخرجه الدارمي (٣٨٣٣ - ط البشائر).

* وسئل يزيد بن هارون: "ما تقول في قراءة الألحان؟ قال: بدعة" [فضائل القرآن (١٦٧)].

* وقال مالك: "يكره هذه الألحان التي يقرؤونها في القيام في المسجد" [قيام رمضان لابن نصر (٢٣٨ - مختصره)].

* وقال صالح بن أحمد بن حنبل: "قلت: قوله: "زينوا القرآن بأصواتكم" ما معناه؟ قال أبي: التزيين: أن يحسنه" [مسائل صالح (٣٣٩)، الأمر بالمعروف لأبي بكر الخلال (٧٣)، أخلاق أهل القرآن (٨٢)] [قال شيخ الإسلام تعليقًا عليه: "فبين الإمام أحمد أن الصوت صوت القارئ، مع أن الكلام كلام الباري". مجموع الفتاوى (١٢/ ٥٤٠)].

* وكثرت النقول عن أحمد في كراهية القراءة بالألحان وتعلمها إلا أن يكون طبع الرجل لا يتكلفه؛ فلا بأس بذلك:

ومن ذلك: "أن أحمد سئل عن القراءة بالألحان؟ فقال: هو بدعة ومحدث. قلت: تكرهه يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، إلا ما كان من طبع، كما كان أبو موسى، أما من يتعلمه بالألحان فمكروه" [الأمر بالمعروف لأبي بكر الخلال (٢٠٥ - ٢٠٩). وانظر أيضًا: مسائل صالح (٣٤٧)، مسائل ابن هانئ (٥٠٨ و ١٩٦٥)، مسائل عبد الله (١٥٩٨)، العلل ومعرفة الرجال (٢٥٦٣ و ٢٦٥٤)، الأمر بالمعروف لأبي بكر الخلال (٢٠٠ - ٢٢٨)].

* وقال ابن حبان في صحيحه (٣/ ٢٥/ ٧٤٩): "هذه اللفظة من ألفاظ الأضداد، يريد بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "زينوا القرآن بأصواتكم لا: زينوا أصواتكم بالقرآن" [وانظر: غريب الحديث للخطابي (١/ ٣٥٦)].

* وقال أبو بكر الآجري: "ينبغي لمن رزقه الله حسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن الله قد خصه بخير عظيم فليعرف قدر ما خصه الله به، وليقرأ لله لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السامعين، رغبة في الدنيا، والميل إلى حسن الثناء والجاه عند أبناء الدنيا، والصلاة بالملوك دون الصلاة بعوام الناس، فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خفته أن يكون حسن صوته فتنة عليه، وإنما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله عز وجل في السر والعلانية، وكان مراده أن يستمع منه القرآن؛ لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغبهم الله عز وجل وينتهوا عما نهاهم، فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به الناس" [أخلاق أهل القرآن (٨٢)].

وقال أيضًا: "وأكره القراءة بالألحان والأصوات المعمولة المطربة، فإنها مكروهة عند كثير من العلماء، مثل: يزيد بن هارون، والأصمعي، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>