للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: "فهذه الرواية تدل على أن ابن أبي مليكة لم يسمعه من راو واحد، إنما سمعه من رواة لسعد".

قلت: نعم؛ سيأتي في رواية عطاء بن أبي رباح ما يشير إلى ذلك، وروايته مرسلة، لكن هذا لا يعني صحة ما ذهب إليه الحاكم، من أن عبد الله بن أبي نهيك وعبيد الله بن أبي نهيك أخوان، وإنما هو رجل واحد، اختلف الرواة في تسميته، فمنهم من قال: عبد الله مكبرًا، ومنهم من قال: عبيد الله مصغرًا، وهو الصواب، والله أعلم.

لكنا نستفيد من هذا الوجه معنى آخر، وهو أن الحديث كان معروفًا عند أهل مصر من حديث سعد بن أبي وقاص، وإن أبهم فيه التابعي، والله أعلم.

* * *

١٤٧٠ - . . . سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مثله.

* حديث صحيح

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٤٨٣/ ٤١٧١)، والحميدي (٧٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٥٧/ ٨٧٣٨) و (٦/ ١١٩/ ٢٩٩٤٢)، وأحمد (١/ ١٧٩/ ١٥٤٩) (١/ ٣٨٦/ ١٥٦٨ - ط المكنز)، والدارمي (١٦٣٤ - ط البشائر)، والبزار (٤/ ٦٨/ ١٢٣٤)، وابن نصر في قيام الليل (١٣٩ - مختصره)، وأبو يعلى (٢/ ٩٣/ ٧٤٨)، وأبو بكر الخلال في العلل (٤٦ - المنتخب)، وأبو عوانة (١١/ ٩٥/ ٤٣١٦)، والطحاوي في شرح المشكل (٣/ ٣٤٧/ ١٣٠٣)، والحاكم (١/ ٥٦٩) (٢/ ٦٢٥/ ٢١١٨ - ط الميمان)، والقضاعي في مسند الشهاب (١١٩٤)، والبيهقي في السنن (١٠/ ٢٣٠)، وفي الشعب (٥/ ٦٨/ ٢٣٧٥)، والضياء المقدسي في المختارة (٣/ ١٧٣/ ٩٧١). [التحفة (٣/ ٢٦٨/ ٣٩٠٥)، الإتحاف (٥/ ٩٥/ ٥٠٠٢)، المسند المصنف (٩/ ١١٨/ ٤٣٤١)].

رواه عن ابن عيينة: عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، والحميدي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن عبدة، وعبد الرزاق بن همام، وسريج بن النعمان، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وإبراهيم بن عمر بن أبي الوزير [وهم ثقات، وفيهم جماعة من أثبت الناس في ابن عيينة].

ولفظ الحميدي، وأحمد بن عبدة [عند البزار]، وابن راهويه [عند ابن نصر]، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن".

زاد الحميدي وأبو خيثمة: قال سفيان: يعني: يستغني به.

<<  <  ج: ص:  >  >>