العلل (٩/ ٢٤٤/ ١٧٣٤)، والبيهقي في السنن (١٠/ ٢٢٩)، وفي المعرفة (١٤/ ٣٣٣ / ٢٠١٨٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٢٨٠ - ط الغرب)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٨٥/ ١٢١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٢٤٢)، والضياء المقدسي في فضائل القرآن (٢٨). [التحفة (١٠/ ٤٢٦/ ١٥٢١١)، الإتحاف (١٦/ ١١١/ ٢٠٤٦٩)، المسند المصنف (٣٣/ ٤٨٦/ ١٥٦٧١)].
رواه عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد: إسحاق [شيخ البخاري، لم ينسب، قيل: هو إسحاق بن منصور، وقيل: هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي. الهدي (٢٢٧)، الفتح (١٣/ ٥٠٢)]، ومحمد بن يحيى بن المنذر [أبو سليمان القزاز: بصري لا بأس به. الثقات (٩/ ١٥٣)، سؤالات الحاكم (١٩٤)، تاريخ الإسلام (٦/ ٨٣٠)، السير (١٣/ ٤١٨)]، وإبراهيم بن مرزوق [لا بأس به، كان يخطئ فلا يرجع]، وأبو أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم بن مسلم [صدوق، يخطئ إذا حدَّث من حفظه].
قال أبو عوانة: "قال لنا أبو أمية: قال لنا أبو عاصم مرة: عن سعيد، ومرة: عن أبي سلمة، فجمعتهما، وحدثنا غير أبي أمية، عن أبي عاصم، فقال: عن أبي سلمة، عن أبي هريرة".
قلت: وهم أبو أمية الطرسوسي في ذكر سعيد بن المسيب في إسناد هذا الحديث، وتفرد بذلك دون من روى الحديث عن أبي عاصم.
قال أبو عوانة: "في هذين الحديثين -حديث ابن أبي مليكة، وهذا الحديث- اضطراب".
قلت: أما حديث ابن أبي مليكة: فهو صحيح محفوظ [راجع الحديث رقم (١٤٧٠)]، وأما حديث أبي عاصم النبيل: فقد وهم فيه.
• وهِم أبو عاصم في متن هذا الحديث، دخل له حديث في حديث.
فقد رواه عبد الرزاق بن همام [ثقة مصنف، راوية ابن جريج]، ومحمد بن بكر البرساني [ثقة, من أصحاب ابن جريج]:
عن ابن جريج، قال: حدثني ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم يأذن الله لشيء ما أذن لنبي [قال عبد الرزاق: ما أذن لمن] يتغنى بالقرآن"، قال صاحب له: زاد فيه: "يجهر به".
أخرجه أحمد (٢/ ٢٨٥)، وعبد الرزاق (٢/ ٤٨٢/ ١٦٧ ٤) (٣/ ١٩٤/ ٤٢٩٧ - ط التأصيل)، والدارقطني في العلل (٩/ ٢٤٣ - ٢٤٤/ ١٧٣٤). [الإتحاف (١٦/ ١١١/ ٢٠٤٦٩)، المسند المصنف (٣٣/ ٤٨١/ ١٥٦٧٠)].
• وروى أيضًا: ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك، قال: لقيني سعد بن أبي وقاص في السوق، فقال: أتجَّارٌ كَسَبةٌ؟ أتجَّارٌ كَسَبةٌ؟، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن".