لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سمعها منه، فذكر [أبو جهيم] أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فلا تتماروا في القرآن، فإن مراءً فيه كفرٌ".
١٤ - يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص؛ أن رجلًا قرأ آية من القرآن، فقال له عمرو: إنما هي كذا وكذا، لغبر ما قرأها الرجل، قال الرجل: هكذا أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فخرجا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أتياه، فقال: يا رسول الله، إنه قرأ كذا وكذا، فقرأها عليه، فقال: "صدقت "، فقال الآخر: أليس أقرأتنيها على نحو ما قرأها على صاحبه، فرد صاحبه عليه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بلى؛ أنزل القرآن على سبعة أحرف، فأيَّ ذلك قرأتَ فقد أصبت، فلا تتماروا فيه فإن مراء فيه كفر".
١٥ - سفيان بن عيينة، قال: ثنا عبيد الله بن أبي يزيد، قال: سمعت أبي، يقول: نزلْتُ على أم أيوب الأنصارية، فأخبرتني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "نزل القرآن على يبعة أحرف، أيها قرأت أصبت ". وفي رواية: "أجزأك".
١٦ - محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أُنزل القرآن على سبعة أحرفٍ، ومراءُ في القرآن كفر".
١٧ - أنس بن عياض: حدثني أبو حازم، عن أبي سلمة، لا أعلمه إلا عن أبي هريرة؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "نزل القرآن على سبعة أحرف، المراء في القرآن كفر"، ثلاث مرات، "فما عرفتم منه فاعملوا، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه".
١٨ - محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، فاقرؤوا ولا حرج، غير أن لا تجمعوا بين ذكر رحمة بعذاب، ولا ذكر عذاب برحمة".
١٩ - سفيان الثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن ربعي بن حراش، قال: حدثني من لم يكذبني؛ يعني: حذيفة، قال: لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- بجبريل وهو عند أحجار المراء، فقال: " إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف، فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم، ولا يرجع عنه "، وفي رواية: "إن من أمتك الضعيف، فمن قرأ على حرف فلا يتحول منه إلى غيره رغبةً عنه ".
٢٠ - أبو غسان مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا هريم بن سفيان البجلي، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: نزل القرآن على سبعة أحرف. موقوفًا على ابن مسعود قوله.
* ومما قيل في تفسير الأحرف السبعة:
قال الزهري: "إنما هذه الأحرف في الأمر الواحد، وليس يختلف في حلال ولا حرام " [تقدم برقم (١٤٧٦)].
وقال سفيان بن عيينة: "السبعة الأحرف كقولهم: هلمَّ، أقبلْ، تعالَ، أيَّ ذلك قلت أجزاك "، وقاله ابن وهب [التمهيد (٨/ ١٢٩٣].