أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا جعل ظاهر كفيه مما يلي وجهه، وباطنهما مما يلي الأرض.
أخرجه أبو جعفر ابن البختري في الرابع من حديثه (٦١)، والضياء في المختارة (٥/ ٣٢/ ١٦٣٦).
هذه الرواية من جملة الأوهام الواقعة في الأسانيد، والصواب عن يزيد بن هارون، وعن حماد بن سلمة، ما تقدم ذكره، راجع طرق الحديث في فضل الرحيم الودود (١٢/ ٣١١/ ١١٧١).
• وفي الباب أيضًا في كيفية رفع اليدين في الدعاء:
١ - ما رواه ابن وهب، قال: أخبرنا حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمير مولى آبي اللحم؛ أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسقي عند أحجار الزيت، قريبًا من الزوراء، قائمًا يدعو، يستسقي، رافعًا كفيه، لا يجاوز بهما رأسه، مقبلًا بباطن كفه إلى وجهه.
وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٢/ ٣٠٤/ ١١٦٨).
٢ - وروى علي بن الجعد، وعفان بن مسلم، والحسن بن موسى الأشيب، وروح بن عبادة، ويونس بن محمد، وحجاج بن المنهال، وأبو داود الطيالسي، وسريج بن النعمان [وهم ثقات]:
عن حماد بن سلمة، عن بشر بن حرب، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بعرفة هكذا، ورفع علي بن الجعد يديه إلى السماء؛ باطنهما إلى الأرض، وظاهر كفيه إلى السماء.
ولفظ الأشيب [عند ابن أبي شيبة]: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بعرفة، ويرفع يديه هكذا، يجعل ظاهرهما مما يلي وجهه، وباطنهما مما يلي الأرض.
ولفظ روح [عند أحمد]: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفًا بعرفة يدعو هكذا، ورفع يديه حيال ثَندُوتَيه، وجعل بطون كفيه مما يلي الأرض.
ولفظ يونس [عند أحمد]: وقف رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، فجعل يدعو هكذا، وجعل ظهر كفيه مما يلي وجهه، ورفعهما فوق ثندوته، وأسفل من منكبيه.
ولفظ الطيالسي: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - دعا بعرفات، فقال بيديه هكذا، جعل ظهورهما إلى السماء، وبطونهما إلى الأرض.
أخرجه الطيالسي (٣/ ٢٢٨٨/٦٢٥)، وابن أبي شيبة (٦/ ٥٢/ ٢٩٤٠٧)، وأحمد بن حنبل (٣/ ١٣ و ١٤ و ٨٥ و ٩٦)، وأحمد بن منيع (٧/ ٢٤ و ٢٥/ ١٢٤٣ - مطالب)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٣٢٧)، والطحاوي (٢/ ١٧٧). [المسند المصنف (٢٨/ ٢٧١/ ١٢٧٠٠)].
وهذا حديث منكر، لأجل بشر بن حرب الأزدي، أبي عمرو النَّدَبي البصري؛ فإنه