وهو حديث ضعيف، قال أبو داود:"رُوي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلُها، وهو ضعيف أيضًا".
تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٧/ ٥٤٥/ ٦٩٤)، وأعاده أبو داود هنا برقم (١٤٨٥).
ومما روي في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء؛ غير ما تقدم ذكره:
١ - روى حماد بن عيسى الجهني، عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء، لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه. وفي رواية: لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه.
أخرجه الترمذي (٣٣٨٦)، وعبد بن حميد (٣٩)، والبزار (١٢٩)، وأبو بكر الخلال (١٤٠٦ - العلل المتناهية)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٢٤/ ٧٠٥٣)، وفي الدعاء (٢١٢)، وأبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (٢٧٠)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٥٠٦)، والحاكم (١/ ٥٣٦)، وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين (٢٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٤٩)، وأبو طاهر السلفي في معجم السفر (٤١). [التحفة (٧/ ٢٣٩/ ١٠٥٣١)، الإتحاف (١٢/ ٢٨٧/ ١٥٦٠٠)، المسند المصنف (٢٢/ ٣٩٣/ ١٠١٤٠)].
* رواه عن حماد به هكذا من مسند عمر: عبد بن حميد، وإبراهيم بن يعقوب الدورقي، وأبو موسى محمد بن المثنى، والحسن بن علي الحلواني، ونصر بن علي الجهضمي، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن بكار بن الزبير العيشي، وإسحاق بن بهلول [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي [ثقة متقن فيما حدث بالبصرة؛ إلا أنه تغير بعد أن تحول إلى بغداد، فكثر منه الخطأ في الأسانيد والمتون، والرواي عنه: حمزة بن القاسم بن عبد العزيز أبو عمر الهاشمي البغدادي. راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٧/ ١٨٥/ ٦٣٠)] ومحمد بن موسى الحرشي [لين الحديث]، وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد الطلحي [ليس بالقوي. التهذيب (١/ ١٦٥)]، ومحمد بن يونس الكديمي [كذاب، يضع الحديث].
* خالفهم: معلى بن مهدي الموصلي [قال عنه أبو حاتم: "يحدث أحيانًا بالحديث المنكر"، وقال الذهبي:"صدوق في نفسه". الجرح والتعديل (٨/ ٣٣٥)، اللسان (٨/ ١١٣)]، قال: ثنا حماد بن عيسى الجهني: ثنا حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: ما مد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه في دعاء قط فقبضهما حتى يمسح بهما وجهه.
أخرجه الطبراني في الدعاء (٢١٣).
قال الطبراني:"لم يجاوز به المعلى بن مهدي: ابن عمر".
° قال ابن معين:"ما سمعنا من أحد؛ إلا أن حماد بن عيسى رواه، وهو: شيخ صالح".