حدثنا أبو شيبة الخراساني، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار" [الجرح والتعديل (٩/ ٢٨٧)، الثقات (٧/ ٦٢٧)، تاريخ الإسلام (٤/ ٧٦٧ - ط الغرب)، الميزان (٤/ ٥٣٧)، التهذيب (٤/ ٤٢٩)].
فهو حديث منكر.
° قال ابن جرير الطبري:"فلو كان مواقع الذنب مصرًا، لم يكن لقوله: "ما أصرَّ مَنِ استغفرَ، وإن عاد في اليوم سبعينَ مرةً" معنى؛ لأن مواقعة الذنب إذا كانت هي الإصرار، فلا يزيل الاسم الذي لزمه معنى غيره، كما لا يزيل عن الزاني اسم زان، وعن القاتل اسم قاتل توبته منه، ولا معنى غيرها، وقد أبان هذا الخبر أن المستغفر من ذنبه غير مصر عليه، فمعلوم بذلك أن الإصرار غير المواقعة، وأنه المقام عليه، على ما قلنا قبل".
١٥١٥ - قال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب، ومسدد، قالا: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي بردة، عن الأغر المزني -قال مسدد في حديثه: وكانت له صحبة-، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إنه ليُغانُ على قلبي، وإني لأستغفرُ الله في كل يومٍ مائةَ مرة".
حديث صحيح
أخرجه مسلم (٢٧٠٢/ ٤١)، وقد سبق تخريجه بطرقه في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٨٦/ ١٥١).
* * *
١٥١٦ - أبو أسامة، عن مالك بن مغول، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إن كنا لنعُذُّ لرسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في المجلس الواحد مائةَ مرةٍ:"ربِّ اغفر لي، وتب عليَّ، انك أنت التواب الرحيم".
حديت صحيح
سبق تخريجه في تخريج أحاديث الذكر والدعاء (٢/ ٦٤٦/ ٢٩٩) و (٢/ ٨٣٣/ ٣٧٤)، وأعيده هنا مفصلًا، لبيان لفظ كل راوٍ:
أ- فقد رواه أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي [لا بأس به][وقد اختلفت الرواية عنه، فمرة يقول: الغفور، ومرة يقول: الرحيم]، ومحمد بن سابق [صدوق]:
عن مالك بن مغول، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إن كنا لنعُدُّ لرسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في المجلس الواحد مائةَ مرةٍ:"ربِّ اغفر لي، وتب عليَّ، إنك أنت التواب الرحيم".