حديث الليث بن سعد لم يصل إلينا، ولم يشتهر حديثه، مثلما وصل إلينا حديث ابن وهب واشتهر بين الناس وعند المصنفين، والله أعلم.
وحديث ابن وهب: حديث صحيح، صححه مسلم وغيره، والله أعلم.
• وانظر فيمن روى هذا الذكر مقيداً بالصباح والمساء: تخريج أحاديث الذكر والدعاء (١/ ٢٧٥/ ١٤١).
• وصح أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص مقيداً بقوله عند سماع الأذان [أخرجه مسلم (٣٨٦)، وقد سبق تخريجه في الذكر والدعاء (١/ ١٤٠)، برقم (٧٣)].
وفي الباب أيضاً في شقه الأول موضع الشاهد:
عن أبي هريرة:
روى حمدان بن عمرو [هو: ابن موسى أبو جعفر الموصلي التمار الوزان: من شيوخ ابن عدي الذين لم يتكلم فيهم، ومن شيوخ أبي بكر الإسماعيلي الذين سكت عنهم، وقد شرط في مقدمة كتابه ألا يسكت عن مجروح، حيث قال:"وأبين حال من ذممت طريقه في الحديث، بظهور كذبه فيه، أو اتهامه به، أو خروجه عن جملة أهل الحديث، للجهل به والذهاب عنه ". معجم شيوخ الإسماعيلي (٢/ ٦٢٩)، تالي تلخيص المتشابه (٢/ ٤٧٩)، تاريخ الإسلام (٧/ ٣٤ - ط الغرب)]: حدثنا غسان بن الربيع: حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عطاء بن قرة [صدوق]، عن عبد الله بن ضمرة [صدوق]؛ أنه سمعه يحدث عن أبي هريرة؛ أنه قال: من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً، وبالقرآن إماماً؛ كان حقاً على الله رضاه. قلنا: يا أبا هريرة! وما رضاه؟ قال: يدخله الجنة.
أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٤٦١ - ط العلمية).
وهذا حديث منكر؛ تفرد به: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وهو: صدوق يخطئ، وتغير بأخرة، وأنكروا عليه أحاديث [انظر: التهذيب (٢/ ٤٩٤)، الميزان (٢/ ٥٥١)].
ثم هو غريب من حديثه، تفرد به عنه: غسان بن الربيع الأزدي الموصلي، وهو: ليس بحجة في الحديث، قال الدارقطني:"ضعيف "، وقال مرة:"صالح "، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه، وقال أبو يعلى الخليلي:"ثقة صالح " [الجرح والتعديل (٧/ ٥٢)، الثقات (٩/ ٢)، الإرشا د (٢/ ٦١٨)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٨٤ - ط الغرب)، سنن الدارقطني (١/ ٣٣٠)، تاريخ الإسلام (٥/ ٦٥٢ - ط الغرب)، الميزان (٣/ ٣٣٤)، تعجيل المنفعة (٨٤١)، اللسان (٦/ ٣٠٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٨١)].
وأما شقه الثاني: ففيه أحاديث في فضل الجهاد، وأن الله أعد للمجاهدين في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض:
منها حديث أبي هريرة:
الذي يرويه فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي