للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بخير، فإن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "دعوة المرء مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملكٌ يؤمِّن على دعائه، كلما دعا له بخير، قال: آمين، ولك مثل ذلك".

ثم خرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء، فحدثني عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك.

أخرجه مسلم (٢٧٣٣/ ٨٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٢٥)، وفي التاريخ الكبير (٣/ ٨٩)، وأبو عوانة (١٢/ ٦٢٠/ ١٦٢١٠ - إتحاف المهرة)، وابن ماجة (٢٨٩٥)، وأحمد (٥/ ١٩٦) و (٦/ ٤٥٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٢١/ ٢٩١٥٨)، وفي المسند (٤٣)، وعبد بن حميد (٢٠١)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٥٤/ ٦٥١)، وأبو الشيخ فيما رواه أبو الزُّبَير عن غير جابر (٧٧)، والبيهقي في الدعوات (٦٥١)، وفي الشعب (١٣/ ٢٢٠/ ٨٦٤٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٥/ ١٩٧/ ١٣٩٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٤/ ١٤٣ و ١٤٤). [التحفة (٧/ ٤٤٣/ ١٠٩٣٩) و (٧/ ٤٦٧/ ١٠٩٨٧)، الإتحاف (١٢/ ٦٢٠/ ١٦٢١٠)، المسند المصنف (٢٧/ ١٦٩/ ١٢٢٠٦)].

وهذا حديث صحيح، صححه مسلم وأبو عوانة والدارقطني.

* خالفهم: عبد الله بن نمير [ثقة]: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، قال: وكانت تحته الدرداء، قال: أتيت الشام فدخلت على أبي الدرداء فلم أجده ووجدت أم الدرداء، فقالت: تريد الحج العام؟ قال: قلت: نعم، فقالت: فادع لنا بخير، فإن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "إن دعوةَ المسلم مستجابةٌ لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملكٌ موكلٌ، كلما دعا لأخيه بخير قال: آمين، ولك بمثلٍ".

فخرجت إلى السوق، فألقى أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك، يأثره عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه أحمد (٥/ ١٩٥)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٤٠٩/ ٨٨١). [المسند المصنف (٢٧/ ١٦٩/ ١٢٢٠٦)].

قلت: حديث الجماعة عن عبد الملك عن أبي الزُّبَير أولى بالصواب، ممن قال فيه: عن عطاء بن أبي رباح، لا سيما وهي جادة مسلوكة، وعليه: فرواية عبد الله بن نمير: شاذة، والله أعلم.

* خالفهم جميعًا: عمرو بن صالح، فرواه عن عبد الملك، عن عطاء، عن أم كرز، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعوة الرجل لأخيه بظهر الغيب مستجابة، وملكٌ عند رأسه يقول: آمين، ولك بمثلٍ".

أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات" (٦٢٢).

قلت: وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن عبد الملك بن أبي سليمان، بل وخالف ثقات أصحابه: عمرو بن صالح، وهو: ابن المختار الزُّهري الفقيه، الأهوازي قاضي رامهرمز: قال ابن معين: "ثقة"، وأورده ابن عدي في كامله، وذكر له حديثًا واحدًا منكرًا، ثم قال: "وله غير هذا الحديث مما لا يتابع عليه"، وقال الذهبي في المغني: "منكر الحديث"، وسماه العقيلي عمر، قال: "عمر بن صالح: مدني مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه من

<<  <  ج: ص:  >  >>