وممن تكلم فيه: شعبة، والبخاري، وابن حبان، وانظر كلام الحافظ الذهبي في ذلك في: الميزان (٣/ ٧٤)، وقال في المغني (٢/ ٥٩): "صدوق مشهور"، وانظر: التهذيب (٣/ ١٠٨).
ولا يستبعد عقلًا أن يتفق ثلاثة: غضيف بن الحارث، وعبد الله بن أبي قيس، ويحيى بن يعمر: أن يسألوا عائشة نفس الأسئلة، وتجيب عليهم بنفس الإجابة.
وهو حديث صحيح ثابت عن عائشة من وجوه.
وفي رواية عبد الله بن أبي قيس، ويحيى بن يعمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ينام وهو جنب حتى يتوضأ، وعليه تحمل رواية غضيف بن الحارث، فإنه ليس فيها نفي الوضوء قبل النوم.
وعلى هذا فإن تأخير الغسل مرخص فيه للجنب؛ إذا أراد أن ينام، لكن إذا توضأ.
***
٢٢٧ - . . . شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة، ولا كلب، ولا جنب".
• حديث ضعيف.
أخرجه أبو داود في موضعين (٢٢٧ و ٤١٥٢)، والنسائي في المجتبى (١/ ١٤١/ ٢٦١) و (٧/ ١٨٥/ ٤٢٨١)، وفي الكبرى (١/ ١٧٢/ ٢٥٣) و (٤/ ٤٦٥ - ٤٦٦/ ٤٧٧٤)، وابن ماجه (٣٦٥٠)، والبخاري في التاريخ الكبير (٨/ ١٢١)، وابن حبان (٤/ ٥/ ١٢٠٥)، والحاكم (١/ ١٧١)، والضياء في المختارة (٢/ ٣٧٢ و ٣٧٣/ ٧٥٥ و ٧٥٦)، وأحمد (١/ ٨٣ و ١٠٤ و ١٣٩)، والطيالسي (١/ ١٠٦/ ١١٢)، وابن أبي شيبة (٤/ ٢٦٥/ ١٩٩٥٣) و (٥/ ١٩٨/ ٢٥١٩٢)، والبزار (٣/ ٩٩/ ٨٨٠)، وأبو يعلى (١/ ٢٦٥ و ٤٦١/ ٣١٣ و ٦٢٦)، والطحاوي (٤/ ٢٨٢)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦٧٧/ ١٣٥٣ و ١٣٥٤)، والبيهقي (١/ ٢٠١).
تنبيه: سقط من مطبوعة البزار: "عن أبيه"، ورواه الطيالسي عن شعبة بدونها، وهو وهم، والمحفوظ إثبات هذه الزيادة في حديث شعبة، هكذا رواه عنه ثقات أصحابه المقدمين فيه، مثل: يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جعفر غندر، وتابعهما عليها: جماعة من الثقات مثل: أبي الوليد الطيالسي، ووهب بن جرير، وآدم بن أبي إياس، وحفص بن عمر النمري، وعبد الله بن رجاء، ويعقوب بن إسحاق، وحبان بن هلال، وغيرهم.
• تابع عليَّ بن مدرك النخعي الكوفي [وهو ثقة] على زيادة والد عبد الله بن نجي في