للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جدته أم سليم، قالت: وكانت مجاورة أم سلمة زوج النبي يأكل - صلى الله عليه وسلم - فكانت تدخل عليها، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت أم سليم: يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها يجامعها في المنام، أتغتسل؟ فقالت أم سلمة: تربت يداك يا أم سليم، فضحكت النساء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت أم سليم: إن الله لا يستحي من الحق، وإنا إن نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأم سلمة: "بل أنت تربت يداك، نعم يا أم سليم! عليها الغسل إذا وجدت الماء"، فقالت أم سلمة: يا رسول الله وهل للمرأة ماء؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأنى يشبهها ولدها، من شقائق الرجال". لفظ أبي المغيرة.

هكذا لم يذكروا في إسناده أنس بن مالك.

أخرجه أحمد (٦/ ٣٧٧)، وذكره الدارقطني في العلل (١٢/ ٩/ ٢٣٤٢).

وهذا هو المحفوظ عن الأوزاعي: مرسل [انظر: المراسيل (٣٦)، جامع التحصيل (١٧٠)، تحفة التحصيل (٢٥)].

• وقد اختلف فيه على إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة:

أ- فرواه الأوزاعي في المحفوظ عنه: عن إسحاق، عن جدته أم سليم به هكذا مرسلًا، وتقدم.

• وتابعه على إرساله: يحيى بن أبي كثير، وحسين المعلم، وهمام بن يحيى [وهم: ثقات، لا سيما يحيى بن أبي كثير، فإنه: ثقة ثبت إمام]:

فرووه عن إسحاق، أن أم سليم [أو: عن جدته] به.

أخرجه أبو نعيم الفضل بن دكين في الصلاة (١٢١)، وذكره الدارقطني في العلل (١٢/ ٩/ ٢٣٤٢).

قال أبو نعيم: حدثنا شيبان النحوي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: قالت أم سلمة [كذا، وإنما هي أم سليم]: يا رسول الله ما تقول في المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل؟ قال: "إذا رأت الماء فلتغتسل".

وهذا إسناد صحيح إلى إسحاق.

ب- خالف الجماعة فوصله: عكرمة بن عمار، قال: قال إسحاق بن أبي طلحة: حدثني أنس بن مالك، قال: جاءت أم سليم [وهي جدة إسحاق] إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت له، وعائشة عنده: يا رسول الله! المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام، فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه؟ فقالت عائشة: يا أم سليم! فضحكت النساء، تربت يمينك، فقال لعائشة: "بل أنت، فتربت يمينك، نعم، فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذاك".

أخرجه مسلم (٣١٠)، وأبو عوانة (١/ ٢٤٣/ ٨٣١)، وأبو نعيم في المستخرج (١/ ٣٦٣/ ٧٠٤)، والدارقطني في العلل (٩/ ١٢ - ١٠/ ٢٣٤٢).

من طريق: عمر بن يونس الحنفي، قال: حدثنا عكرمة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>